واصلت القوى السياسية إدانتها الشديدة، لجرائم الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى بغزة، متسائلين عن الأسباب الرئيسية وراء الصمت الدولى إزاء هذه الجرائم التى تعد بمثابة إبادة جماعية.
وأدان تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم 42 حزبا سياسيا جرائم الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى بغزة، وارتكاب مجازر يومية وقتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ وآخرها مذبحة مستشفى الشفاء وقصف الجرحى داخل سيارات الإسعاف.
وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الاحزاب المصرية إننا نعلن رفضنا لما تقوم به إسرائيل، مضيفا :"ونقول لها لا لقتل الأطفال والمدنيين".
وبدوره أكد حزب العربى الناصري برئاسة الدكتور محمد أبو العلا، الوقوف صف واحد خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا إدانته بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم المستمر علي الشعب الفلسطيني البطل المرابط على أرضه.
وشجب الحزب الصمت الأممي علي ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر في حق المدنيين العزل، مدعوما بقوي الاستكبار العالمي أمريكا وأوروبا، داعيا كل المؤمنين بالمبادئ الإنسانية إلي الانتفاضة من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني المقاوم رفضا للتهجير القسري خارج أراضيه سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة.
كما ناشد الحزب مقاطعة كل السفن والطائرات التابعة لداعمى الكيان الصهيونى، وعدم التعامل معهم لإجبارهم على العدول عن مواقفهم المنحازة، خاصة وأننا نملك أهم الممرات والمعابر الدولية القادرة على التأثير على صانع القرار فى العالم أجمع، داعيا سرعة التحرك لوضع حد للعربدة الصهيونية حفاظا على الاستقرار داخل المجتمعات العربية والتى تغلى غضبا لما يحدث للأشقاء فى فلسطين.
وأعلن حزب العربى الناصرى بأنه صفا واحدا خلف كل تحرك يقربنا من حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا بتحرير كامل التراب الفلسطينى وإقامة الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس الشريف".
فيما أدان حزب مصر بلدى عضو تحالف الأحزاب المصرية، بأشد عبارات الانتهاكات والمجازر المتكررة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق المواطنين الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة.
وقال اللواء سيف الإسلام عبد البارى رئيس الحزب وعضو المكتب الرئاسى لتحالف الأحزاب المصرية أن مثل هذه الجرائم والمجازر التى ترتكب بحق المواطنين والشعب الفلسطينى فهى بمثابة جرائم حرب ضد المدنيين وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومن أبشع الجرائم ضد الإنسانية التى تتم على مسمع وبصر المجتمع الدولى خاصة الدول التى تدعى حرصها على حقوق الإنسان.
وأضاف اللواء سيف الإسلام عبد البارى أن الوضع فى قطاع غزة كارثى بكل المقاييس وينذر بكارثة إنسانية عواقبها وخيمة فى ظل تمادى قوات الاحتلال استهداف المستشفيات والمدارس والتجمعات السكانية وارتكابها مجازر بحق المواطنين العزل.
وناشد اللواء سيف الإسلام عبد البارى، المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات بتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يحدث فى قطاع غزة، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الأمن والكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التى يعانى منها أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة.
وأكد "عبد الباري: على موقف القيادة السياسية المصرية بضرورة تكثيف الجهود من أجل الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والأراضى الفلسطينية وفتح كافة القنوات من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل أمن ومستدام.
وجدد حزب مصر بلدى فى بيانه تفويض القيادة السياسية ودعمه الكامل للرئيس السيسى باتخاذه كافة القرارات التى تحفظ الأمن القومى المصرى ودعم القضية الفلسطينية ووقف مخطط تهجير الأشقاء من قطاع غزة إلى أرض سيناء المصرية.
أكد الكاتب الصحفى طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين وقوف الحزب خلف القيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات فى شأن الحفاظ على الأمن القومى المصرى والدفاع عن مقدرات الوطن وتعظيم مفاهيم دعم الاقتصاد القومى وإعلاء المصالح العليا للدولة المصرية.
أضاف "درويش" أن مصر تتعرض لضغوط كبيرة منظمة ومنهجه من جانب أمريكا واعونها الداعمين للمخططات الإسرائيلية التى تبغى توسيع دائرة الخناق على الاقتصاد المصرى وتحريك كل الصعوبات والعراقيل ضد استقرار مصر لإيقاف عجلة التنمية التى بدأتها مصر وحققت مكاسب كبيرة تهدد الوجود الإسرائيلى حسب مفاهيم اضعاف الخصم وأن أمريكا تدعم هذا الاتجاه لأن إسرائيل هى الابنة العاهرة التى وضعتها أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط لتكون هى المحرك الرئيسى لكل مفاهيم الدعارة السياسية الأمريكية.
وأشار رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين إلى أنه ينبغى على الشعب المصرى أن يدرك حجم هذه المخططات والمؤامرات التى تحاك بمصر لأن العدوان الإسرائيلى ومعه أمريكا وعدد من الدول ذات الفكر الاستعمارى ما زالوا يخططون لإسقاط الدولة المصرية وهذا أمر مستحيل فى ظل تكاتف الشعب ووقوفه خلف الدولة المصرية بالصبر ومواصلة العمل والإيمان بأهمية الوطن وضرورة الحفاظ على ترابه ووحدته لمواجهة تلك الغطرسة والمخططات التى لم تتوافق وتدور فى عقل المستعمر الأمريكى الإسرائيلى وهذا ما بدى واضحاً من خلال الصمت الغربى للدول التى تتشدق بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والطفل والمرأة والتى تبين زائف هذه الشعارات وأنها لا تستخدم إلا فى مواجهة الشعوب العربية التى يريدون إسقاطها.
من جانبه أشاد "درويش" بالقرارات والمواقف التى اتخذها الرئيس السيسى للحفاظ على الدولة المصرية واستخدام الدبلوماسية العاقلة فى حل الأزمة الراهنة التى يتعرض فيها أهالى غزة للابادة والمجازر الممنهجة التى لا تلقى أى إدانات من الدول المتشدقة بحقوق الإنسان تلك الشعارات التى تبين أنها مفضوحة ولا تثمن ولا تغنى من جوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة