قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس مجلس مدينة بيرنلي فى إنجلترا استقال مع 10 أعضاء آخرين بالمجلس احتجاجا على رفض زعيم حزب العمال، كير ستارمر الدعوة لوقف إطلاق النار في حرب غزة.
وكان أفراسياب أنور، الذى كان عضوا فى الحزب لمدة عشر سنوات، من بين الذين طالبوا زعيم حزب العمال بالتنحى الأسبوع الماضي.
ووصف مغادرة حزب العمال بأنه "قرار صعب حقًا"، مضيفًا: "لا يمكننا أن نقف مكتوفى الأيدى ونكون جزءًا من حزب لا يتحدث علنًا، أو على الأقل يدعو إلى وقف إطلاق النار".
وحث ستارمر إسرائيل على الانصياع للقانون الدولى ودعا إلى "هدنة إنسانية" فى القتال، لكنه رفض الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار، وهو الموقف الذى أدى إلى انقسام الحزب.
وأضاف أنور "بدلًا من الحديث عن السلام، يتحدث جميع زعماء العالم، بما فى ذلك زعيم حزب العمال، عن هدنة إنسانية. أنه مجرد هراء."
وقال أنه يريد من حزب العمال "العودة إلى قيمه الأساسية المتمثلة فى النضال من أجل العدالة الاجتماعية".
وقال فى بيان: "لقد أصبح من الواضح أن كير ستارمر والقيادة إما لا يستطيعون أو لا يريدون الاهتمام بمخاوفنا أو الاعتراف بالمشاعر داخل مجتمعاتنا."
وأضاف: "ردًا على دعواتنا له بالاستقالة، رد بأن الاهتمامات الفردية للأعضاء ليست محور اهتمامه، مما يوضح أيضًا أنه لا يقدر صوت القواعد الشعبية للحزب".
وقد دعا 16 من أعضاء حزب العمال وثلث الحزب البرلمانى بأكمله إلى وقف إطلاق النار أو شاركوا دعوات الآخرين الداعمة لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعى، بما فى ذلك ياسمين قريشى وجيس فيليبس وعمران حسين.
وكان كبار شخصيات حزب العمال، بما فى ذلك عمدة لندن صادق خان، وزعيم حزب العمال الاسكتلندى، أنس ساروار، وعمدة مانشستر الكبرى، آندى بورنهام، من بين أولئك الذين تحدوا موقف ستارمر.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، وقع ما لا يقل عن 330 من أعضاء مجلس حزب العمال على رسالة تحث ستارمر على دعم وقف إطلاق النار فى غزة.
وجاء فى الرسالة: "باعتبارنا قادة مجتمع، فإننا ندعم سكاننا بشكل استباقى من خلال التحدث إلى الجماعات الدينية والمجتمعية والعمل على حماية مجتمعاتنا التى تواجه جرائم الكراهية المتزايدة والعنف ذى الدوافع العنصرية".
وأضاف أن الكارثة الإنسانية المتزايدة فى غزة تؤثر علينا جميعا، وفشل حزب العمال فى الدعوة إلى إنهاء العنف يسبب الأذى فى مجتمعاتنا.
أشار استطلاع سافانتا الذى شمل 618 عضوًا فى المجلس فى الفترة ما بين 27 أكتوبر و2 نوفمبر إلى أن 37% فقط من ممثلى حزب العمال المحليين كانوا راضين عن موقف الحزب بشأن الصراع.