تلعب الحكومة المصرية دورا مها في دعم الفلسطينيين في قطاع غزة وسط الحصار الكامل الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع الغذاء والدواء والماء للوصول إلي المحاصرين في قطاع غزة، غير أن الجهود المصرية ساعدت الفلسطينيين من خلال تسهيل ادخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
ووفق عاملون بمنظمات الأمم المتحدة، فإن الجهود المصرية تأتي من خلال السماح بفتح معبر رفح، وأيضا تسهيل نقل وتوصيل المساعدات، لافتين إلي أن كل وكاله وبرنامج مسؤول عما يتم تقديمه من مساعدات من خلال خبراء يعملون لدي الوكالات الأممية المتخصصة لتحديد كميتها وجودتها عبر شاحنات تابعة لها تمتلئ بأطنان من المواد الغذائية وزجاجات المياه والأدوية والأدوات الصحية.
وردا على ما تردد حول انتهاء صالحه المساعدات الغذائية التي يرسلها برنامج الأغذية العالمي لقطاع غزة، أكد البرنامج في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي " X " تويتر سابقا "، بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل للتناول بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ. هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.
من جانبها أشادت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: " بالدور المصري في السماح لتوصيل المساعدات عبر معبر رفح قائله نقدر جميع الجهود المبذولة لتسهيل التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية عبر الحدود مع غزة، لافته الي دور الهلال الأحمر المصري بأنه " مميز"
وأكدت ماكين أن الأزمة في غزة ليست مجرد مأساة محلية، بل هي تذكير صارخ بأن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم. وقالت إن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل إنها تقوض جهودنا الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم.
وأكد البرنامج الأممي في تقريره أنه يقوم من خلال العاملين به بتوزيع الأغذية الجاهزة للاستخدام، على الأسر في ملاجئ الأمم المتحدة، كما يقوم بتوزيع الطرود الغذائية على الأسر النازحة في المجتمعات المضيفة، ويواصل تقديم التحويلات النقدية للمقيمين خارج الملاجئ حتى يتمكنوا من شراء المواد الغذائية المتوفرة في المتاجر التي لا تزال مفتوحة
فيما يخطط برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق جهوده للوصول إلى أكثر من مليون شخص بالمساعدات الغذائية العاجلة في الأسابيع القليلة المقبلة.