أحمد تيمور باشا، أديب بارز ولد فى مثل هذا اليوم 6 نوفمبر من عام 1894، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربى، وأحد أهم الباحثين فى فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، بمكتبة عظيمة تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوى من نوادر الكتب والمخطوطات.
ولد أحمد تيمور فى درب سعادة فى القاهرة، لأب كردى أحد كبار أعيان القاهرة ورئيس ديوان الخديو إسماعيل، ورحل والده عندما كان أحمد تيمورفى عمر الـ ثلاثة أشهر، للتوالى تربيته شقيقته الشاعرة عائشة التيمورية رائدة من رائدات الحركة النسوية فى الوطن العربى.
تعلم أحمد تيمور اللغات ومبادئ العلوم فى مدرسة مارسيل الفرنسية، و درس العلوم العربية والإسلامية على يد الشيخ حسن الطويل، وتزوج من خديجة هانم بنت أحمد رشيد باشا ناظر الداخلية، فى عام 1889م، ورزق بثلاثة أولاد "إسماعيل ومحمد ومحمود.
وعندما رحلت زوجته لم يتزوج مرة أخرى مخافة أن تسىء الزوجة الثانية إلى أولاده، وقد برز ولداه محمد ومحمود تيمور من رواد القصة والرواية.
ومن بين إصدارات أحمد تيمور كتاب "الأمثال العامية المصرية"، ويعد هذا الكتاب واحدا من أمهات الكتب التى تحمل صفة الإتقان إلى جوار الريادة، حيث جمع تيمور ما يزيد على ثلاثة آلاف مثل شعبى مصرى هى خلاصة ما جمعه عبر السنوات من تعبيرات شاعت على لسان المصريين فى عصره وقبله.
وظل هذا القاموس المرجع الأشهر والأوسع عن حياة المصريين وكلامهم وعاداتهم وتقاليدهم بل وطرق تفكيرهم، وفضلا عن خفة الدم الممتعة فى روح الأمثال وكلماتها، وما تحمله من حنين إلى حكمة الآباء والأجداد، فالشروح المختصرة المفيدة التى وضعها تيمور كانت خير مساعد على فهم الكنوز التى تتضمنها الأمثال.
ومن عينة الأمثال التى ضمنها تيمور فى الكتاب "عدو قريب ولا حبيب بعيد"، وهو المثل الذى يضرب فى تفضيل القرب على البعد، ولو أن القريب عدو، وهو من المبالغة والمراد منه أنه ربما عطف عليه وساعده فى بعض شئونه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة