قالت صحيفة "الجارديان" إن نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، كرر "مخاوف الحكومة الجسيمة" بشأن المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في يوم الهدنة الموافق السبت 11 نوفمبر على الرغم من تأكيدات المنظمين بشأن تجنب النصب التذكاري حيث ستقام الخدمة الوطنية السنوية لإحياء الذكرى في اليوم التالي.
يشار إلى أن يوم الهدنة يحيى ذكرى توقيع الهدنة بين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وألمانيا القيصرية لوقف الأعمال العدائية على الجبهة الغربية للحرب العالمية الأولى، وقد دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة 11 صباحًا من يوم 11/11 لعام 1918.
وفي أعقاب إصابة أربعة من رجال الشرطة يوم السبت واعتقال 29 شخصًا في مسيرة في لندن ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال دودن إن المزيد من المظاهرات المخطط لها يوم السبت المقبل، 11 نوفمبر، قد تؤدي إلى المزيد من الاضطرابات. وقال أيضًا إن المسيرات يمكن أن يساء تفسيرها على أنها علامة تخويف، خاصة تجاه المجتمع اليهودي.
وفي حديثه لبرنامج "صباح الأحد" مع تريفور فيليبس على قناة سكاي نيوز، قال دودن: "في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون ذكرى رسمية لتضحيات الأجيال السابقة ودعم قيمنا البريطانية، أعتقد أن الشرطة بحاجة إلى التفكير بعناية شديدة بشأن السلامة. هذه المظاهرة، وتحديداً ما إذا كان يمكن أن تتحول إلى احتجاجات عنيفة والإشارة التي ترسلها، خاصة إلى المجتمع اليهودي."
وأضاف "الآن، أفهم أن مفوض شرطة العاصمة يواصل إبقاء الأمر قيد المراجعة وأعتقد أن هذا مناسب."
في الأسبوع الماضي، وصف ريشي سوناك الاحتجاج المخطط له في يوم الهدنة، والذى يشمل صمتًا لمدة دقيقتين إحياءً لذكرى قتلى الحرب البريطانيين في الذكرى 105 لنهاية الحرب العالمية الأولى، بأنه "استفزازي وغير محترم". وصعدت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، من لهجة الخطاب بمنشور على موقع X، تويتر سابقًا، جاء فيه: "من غير المقبول تمامًا تدنيس يوم الهدنة بمسيرة كراهية عبر لندن".
وتعهد المنظمون، حملة التضامن الفلسطيني، بأن مسيرة السبت المقبل ستتجنب النصب التذكاري والمنطقة المحيطة بوايتهول في وسط لندن، حيث يقع النصب التذكاري وحيث ستقام الخدمة الوطنية السنوية لإحياء الذكرى في اليوم التالي. ولم يتم التخطيط لمسيرة احتجاجية في يوم الأحد التذكاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة