وجّه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 4.5 مليون درهم، لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يشارك فيه 2033 دار نشر عربية وأجنبية.
وتأتي المنحة في إطار رؤية حاكم الشارقة لدعم صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، وتعزيز مسيرة أعمال الناشرين وفرص نجاحها، وفي الوقت نفسه توسيع الخيارات المعرفية أمام مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات من قراء وباحثين وطلاب، إضافة إلى التأكيد على مركزية المكتبات في بناء مجتمع المعرفة ورفع مساهمتها في تحقيق النهضة الحضارية الشاملة والمستدامة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب تشكل منحة حاكم الشارقة استمراراً للجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز قوة صناعة النشر وإثراء المكتبات العامة والحكومية على حد سواء، حيث يسهم هذا الدعم السنوي في إتاحة المجال أمام الناشرين لاستمرار أعمالهم وتوسعها وتطورها، كما يحافظ على تجديد محتويات ومقتنيات المكتبات، لتلائم احتياجات مرتاديها وتواكب تطورات العلوم والمعارف المختلفة لبناء مجتمع قارئ ومثقف.
وأضافت أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثاً متكاملاً لا تقتصر أهميته على ترويج الكتب وتسويقها وتعزيز النشاط الثقافي والمعرفي، وإنما بات أيضاً منصة لتمكين الناشرين من تجاوز التحديات، من خلال الدعم، والتدريب، والجوائز، والعديد من التسهيلات الأخرى التي جعلت الشارقة الوجهة المفضلة للعاملين في صناعة الكتاب، على مستوى المنطقة والعالم، كما أصبحت مكتباتها قبلة للطلاب والباحثين بفضل كنوزها المعرفية وما توفره من كتب وإصدارات متنوعة.
وتشكل المنحة خطوة متجددة لدعم محتوى مكتبات الإمارة الحكومية والخاصة، في مختلف المجالات العلمية والأدبية، وفي شتى اللغات العالمية، إذ تضيف كل عام آلاف العناوين الجديدة لقاعدة بيانات المكتبات، وترفع من مكانة الشارقة على خريطة المدن الداعمة لتوجهات مجتمع المعرفة، والفاعلة في تعزيز منظومة البحث العلمي وحركة التأليف.