فن السَّوْقِيَّات أو اللوجستية بالإنجليزية: Logistics هو فن وعلم إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات، الخدمات وحتى البشرية من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك ، ومن الصعب أو حتى من المستحيل إنجاز أيّة تجارة عالمية أو عملية (استيراد/تصدير) نقل للمواد الأولية أو المنتجات وتصنيعها دون دعم لوجستي احترافي. حيث تتضمن اللوجستيات: تجميع المعلومات، النقل، الجرد، التخزين، المعالجة المادية والتغليف (الصندقة)
أهداف اللوجستية
أهداف اللوجستية بحسب ج.س. بكور (JC Becour) وهـ. بوكان (H Bouquin)، يمكن أن يعبر عنها بالتالي:
على المدى القصير : تحسين التدفق المادي من المنبع إلى المصب. وهذا يؤدي إلى:
تعريف برامج الشراء والإنتاج.
برمجة الشحنات.
تنظيم خدمات ما بعد البيع وتوزيع قطع الغيار.
استمرارية العمليات من خلال إنشاء خطة صيانة.
على المدى المتوسط : في أفق خطط العمل والميزانيات تهدف اللوجستية إلى:
تحديد الإجراءات التي تتحكم في التكاليف اللوجستية للخدمات التي اختارت الشركة تطويرها،
على سبيل المثال: إذا قررت الشركة تنفيذ عملية الإنتاج وفقا لمبدأ التمايز المؤجل، فمن المفترض ان اللوجستية تساعد على فهم وتحسين كافة بارامترات الإنتاج والتخزين المعنية من هذا النوع من التنظيم.
تقديم المشورة للمسيرين لتمكينهم من اختيار العمليات التي يجب أن تضمنها الشركة بنفسها والتي لها مصلحة في تفويضها بالتعاقد مع شركات متخصصة.
مثال: هل ينبغي أن نضمن خدمة ما بعد البيع للعملاء؟ أو من الأفضل الاستعانة بمصادر خارجية.
الإسهام بشكل كبير في تحقيق الاستفادة المثلى من الاستثمارات أو من رأس مال الشركة.
على المدى الطويل: على المنظور طويل الأجل، فإن الغرض من الخدمات اللوجستية هو:
مساعدة المنظمة على السيطرة على التعقيد، وعدم اليقين من الآجال والتأخير الناتج عن تعدد المنتجات والاسواق.
تحديث مستمر لمعرفة الأثر الذي يكون للوجستية على تكاليف تشغيل العملاء والمنظمة.
منح المنظمة - عند الاقتضاء - ميزة تنافسية من خلال تقديم خدمات لوجستية أفضل وأكثر ملائمة لعملائها.
أصل الكلمة والتعريف
يعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية القديمة وتأتي من كلمة لوجوس (λόγος) وتعني «نسبة، حساب، سبب، خطاب». وقد انتقل استخدام الكلمة من حاجة الجيش إلى التزود بالإمدادات خلال تحركهم من قواعدهم إلى المواقع إلى المجال الاقتصادي.
تتضمن اللوجستية العديد من النشاطات المنفصلة المنظمة، في عام 1991 عرّف مجلس إدارة السَّوقيَّات وهي منظمة تجارية أسست في الولايات المتحدة الأمريكية عرفتها بأنها «عملية التخطيط والتنفيذ والتحكم بالتدفق والتخزين الضروري المؤثر للبضائع والخدمات والمعلومات المتعلقة من نقطة المنشأ إلى نقطة الاستهلاك من أجل إرضاء متطلبات المستهلك» وبذلك حصرت هذه المنظمة تعريف السًّوقيات أو (اللوجستية) بمجال الأعمال. بينما عرفها معجم أوكسفورد للغة الإنكليزية بأنها: «فرع من العلوم العسكرية تختص بتدبير ونقل والحفاظ على المواد، الأفراد والوسائط.»
اللوجستية الإدارية
اللوجستية الإدارية هي جزء من سلسلة توريد المواد والتي تقوم بالتخطيط والتطبيق والتحكم بتدفق البضائع وتخزينها بشكل مرن وفعّال وذلك بين نقطة الإنتاج ونقطة الاستهلاك لهدف إرضاء المستهلك. مفهوم بسيط آخر وهو: كل ما يتعلق بشحن وتفريغ وتستيف وتخزين البضائع وايضا توصيلها للعميل من مكان وصولها إلى مكان العميل، واللوجستيات عبارة عن نقل الركاب من مكان إلى آخر عن طريق البر أو البحر أو الجو، أهم ما يميز الوجستيات هي نقل البضائع من مكان إلى مكان دون حدوث تلفا بأي طرق سواء براً أو بحراً أو جواً.
استخدام اللوجستيات
لا تخلو أي منظمة «حكومية أو خاصة» من عدة أقسام وإدارات تعمل باللوجستيات، فعلاوة على الشركات الخاصة والمصانع والاسواق الكبرى، تستفيد الحكومات من علم اللوجستيات وذلك عن طريق الاستفادة من خططه ومعلوماته في إدارة أقسامها، وعلى سبيل المثال وزارة الصحة العامة والإسعاف الطبي بالإضافة إلى إدارة نقل الأدوية، بالإضافة إلى وزارة الدفاع والقوة البرية والبحرية وتزويد الجنود بالعتاد اللازم والمعدات بل حتى القوات المساندة، بالإضافة إلى قواعد الدفاع المدني لدعم وإرسال الاحتياجات لمناطق الكوارث والحرائق وطرق إدارتها والتخطيط لتسهيل مهمة النقل اليها، بالإضافة إلى وزارة النقل وإدارة الطرق وغيرها من الإدارات الحكومية الأخرى.