قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم طلبة أحد أبطال حرب أكتوبر، إنّ الرئيس جمال عبدالناصر زار أفراد القوات المسلحة على الجبهة في يوليو 1968 لرؤية المدافع الجديدة التي كانت مداها 27.5 كم، موضحا: "سلم علينا، وأصر أنه يتمشى ورفض أن يركب السيارة وفقا لما اقترحه عليه الفريق محمد فوزي، ثم التقى العساكر وصافحهم وقال لهم هنرجع الأرض وقالهم كلام كويس".
وأضاف "طلبة"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "في أغسطس من نفس العام زارنا الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكان رئيس مجلس الأمة، وكانت هذه الزيارة بصحبة وفد من مجلس الأمة، واطلع على المدفع".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "في 8 سبتمبر من عام 1968 صدرت تعليمات من مدير المدفعية بأن نضرب قصفة مركزة على جميع أهداف العدو لمدة 3 ساعات من الساعة 4.20 حتى الساعة 7.20.. بقينا بنقسم، يقفوا على القنال نضربهم، ينزلوا نضربهم، يدخلوا في الخنادق نضربهم، بخلاف أهداف كل كتيبة.. ضربنا 3 ساعات بانبساط وبهدلناهم وردوا عليها بضرب المدنيين، وتمّ التهجير في عام 1968".
قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم طلبة أحد أبطال حرب أكتوبر، إنّه في الثامن مارس 1969، صدرت تعليمات بتنفيذ قصفة مركزة لمدة 5 ساعات على جميع أهداف العدو، وكانت نتائج العملية جيدة، ومن بعدها تم تقنين الذخيرة.
وأضاف: "حرب أكتوبر يوم خالد وجميل وهدية من ربنا سبحانه وتعالى، فقد دخلت امتحان مسابقة في نهاية عام 1969 ونجحت وكنا سنسافر روسيا للتعاقد على صوارخي أرض أرض، وكنا نتدرب جيدا على يد المشير أبو غزالة وقد كان ضابطا برتبة عقيد، والعدو كان يضرب أهدافا مدنية، فقد قصفوا مدرسة بحر البقر في فترة حرب الاستنزاف".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "الجيش المصري لم يضرب أي هدف مدني، فقد تدربنا على استخدام الصاروخ، وعندها تحدث الرئيس السادات وقال العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق، عندما قلنا له إننا جاهزون، وفي عام 1972 نُقلت إلى لواء استراتيجي وهو أكبر ومداه أعلى وتدربنا جيدا وتعلمنا وكان ذلك سهلا وتعلمت بسرعة وكنا جاهزين للحرب في بداية شهر أكتوبر 1973".