أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن 50 شاحنة تقل غداء وماء وإمدادات طبية ودواء ومستلزمات النظافة دخلت إلى غزة، الاثنين، عبر معبر رفح.
ويصل بذلك عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ 21 أكتوبر الماضى إلى 526، مشيرا إلى عدم إدخال وقود إلى قطاع غزة عبر رفح.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الحكومة المصرية وافقت على نشر فريق أممي تقني إنساني لتقديم المشورة لجمعية الهلال الأحمر المصري بشأن توصيل المساعدات إلى غزة. وسيتخذ الفريق من مدينة العريش القريبة من رفح مقرا له، مشيرا إلى اكتظاظ النازحين في منشآت الأمم المتحدة يثير القلق، لافتا إلى أن نصيب الفرد من مساحة المكان يقل عن مترين مربعين فقط، كما يوجد مرحاض واحد لكل 600 شخص. وقالت وكالة الأونروا إن تدهور أوضاع النظافة وغياب الخصوصية والمساحة الكافية، يهددان صحة وسلامة المحتمين بالمنشأة.
ماذا يعني فريق تقني أممي مدني؟
الفريق التقنى الأممي المدني هو عبارة عن عدد من العناصر الأممية التي تعمل على تنظيم عملية استلام وتسليم وتخرين المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مطار العريش، حيث يعمل هؤلاء الخبراء على تدريب فرق الهلال الأحمر المصري على آلية تخزين كافة المساعدات التي تصل إلى مطار العريش والإشراف على عملية تسليم وتسلم المساعدات من معبر رفح من الجانب حتى وصولها إلى الجانب الفلسطيني من المعبر.
وتنشط عدد من الوكالات الأممية في مناطق الصراع ومع إعلان الدولة المصرية أن مطار العريش هي نقطة استقبال لاستقبال المساعدات وصلت عدد كبير من المساعدات لنقلها إلى داخل غزة، ويعمل الفريق التقني الأممي أيضا على الوقوف على المساعدات التي يحتاجها سكان غزة وإعداد تقارير يومية حول كميات المساعدات التي وصلت لمطار العريش وكذلك الكميات التي دخلت إلى غزة والشاحنات التي تنتظر الدخول إلى القطاع.
وتحترم الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية سيادة الدول وقد أشادت في عدة مناسبات بموقف الدولة المصرية الذي يقدم تسهيلات كبيرة للفرق الأممية التي تعمل على تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على حصر وكتابة المساعدات وطبيعتها لإرسال تقارير يومية لمكتب سكرتير الأمم المتحدة للوقوف على تفاصيل الوضع الإنساني داخل قطاع غزة وما يحتاجه المواطنين الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة.
وتقدم مجموعة متعددة من الجهات الفاعلة المساعدة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما هو الحال في مناطق أخرى في العالم، ويعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بالمساهمة في الاستجابة الإنسانية القائمة على المبادئ والفعالة من خلال الاضطلاع بوظائفها الأساسية والعالمية من خلال التنسيق، والمناصرة، وإعداد السياسات، وإدارة المعلومات، وتمويل العمليات الإنسانية.
إلى ذلك، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن شعورها بقلق شديد إزاء تعرّض قافلتها الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة اليوم الثلاثاء. وتذكّر اللجنة الدولية الأطراف بالتزاماتها المتمثلة في احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأوضحت اللجنة أنه عندما تعرّضت قافلتها للنيران، كانت القافلة المؤلّفة من خمس شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة الدولية تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ولحقت أضرار بشاحنتين، وأُصيب سائق بجروح طفيفة.
قال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في قطاع غزة "ويليام شومبورج": "لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه، مضيفا: نحن هنا لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين. وإنّ ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني."
وبعد الواقعة، غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بإيصال الإمدادات الطبية. وبعد ذلك، رافقت قافلة اللجنة الدولية ست سيارات إسعاف تقلّ مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى معبر رفح."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة