قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان الرئيس الأمريكي جو بايدن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل "وقفة تكتيكية" في الحرب التي تشنها إسرائيل على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.
التطورات جاءت بينما طوقت القوات الإسرائيلية المدينة الرئيسية في غزة ونفذت قصفا مكثفا على القطاع المحاصر في الساعات الأخيرة، حيث كشف جون كيربي مستشار بايدن للأمن القومي أن الرئيس الأمريكي ابلغ نتنياهو في مكالمة أن واشنطن ستواصل الدعوة إلى وقف مؤقت للقتال، وتابع: "هذا لا يزال شيئًا نناقشه بنشاط مع نظرائنا الإسرائيليين ونعتبر أنفسنا في بداية هذه المحادثة، وليس في نهايتها".
وتحدث بايدن ونتنياهو في الوقت الذي قال فيه مسئولو الصحة الفلسطينيون إن عدد الشهداء في غزة تجاوز 10 آلاف شخص وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
مع ذلك، استبعد نتنياهو وقف إطلاق النار، وأعلن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتكثيف عملياته في القطاع بعد تطويق مدينة غزة، عاصمة القطاع ، خلال عطلة نهاية الأسبوع.. وقال إن أي وقف للقصف الإسرائيلي للقطاع سيكون مشروطا بإطلاق حماس سراح أكثر من 240 رهينة احتجزتها خلال هجومها على إسرائيل الشهر الماضي.
اشارت "فاينانشيال تايمز" أن بايدن دفع إسرائيل للموافقة على وقف قصفها لتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى غزة وتحسين فرص إطلاق سراح الرهائن، لكن إدارته لا تؤيد وقف إطلاق النار الكامل، وهو ما يقول مسئولون أمريكيون إنه لن يؤدي إلا إلى منح المقاومة الفلسطينية الوقت لإعادة تجميع صفوفها.
شنت إسرائيل هجوم على غزة منذ شهر مضى وفرضت حصار على القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، وكان أكثر من 6 آلاف مواطن أجنبي متواجدين في غزة قبل المغادرة الأولى الأسبوع الماضي، وفقًا لدبلوماسيين، في حين غادر أكثر من 1100 عبر معبر رفح في 2 و3 نوفمبر، وفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، الذراع الإنساني للأمم المتحدة.
وقال أشخاص مطلعون على الوضع لفاينانشيال تايمز : "في أعقاب الغارة الإسرائيلية على قافلة سيارات الإسعاف، أصرت المقاومة الفلسطينية على أن يكون الجرحى الفلسطينيون على رأس قائمة المسموح لهم بالمغادرة، وأن الخلافات حول هذا الأمر تسببت في التأخير".