هناك مهرجانات قليلة فى العالم القديم تتسم بالغرابة والبشاعة بشكل لافت للنظر مثل مهرجان "تلاكاكسيبيهواليزتلى" لدى الأزتيك، كان المهرجان يُقام سنويًا خلال الشهر الثاني من تقويم الأزتك، وذلك احتفالا بإله الخصوبة والزراعة والحرب المعروف باسم "المسلوخ".
حضارة الازتك
وحول السمة الفريدة التى كان يفعلها من يقوم بالاحتفال، ارتداء كهنة الأزتك قبعة مصممة من الجلد البشرى، ولفهم هذا التقليد المروع بشكل كامل، من الضروري فهم الأهمية الرمزية الكامنة ورائه، غالبًا ما تم تصوير الكهنة وهم يرتدون جلدًا بشريًا مسلوخًا، وهو ما يمثل موضوعات الولادة الجديدة والطبيعة الدورية للحياة، وكان يُنظر إلى عملية سلخ الشخص المضحى ثم لبس جلده على أنه تجسيد لهذا الإله، ويرمز إلى موت الفصول القديمة وازدهار مواسم جديدة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
قبل إجراء الطقوس الرئيسية، كانت التضحيات المختارة - غالبًا أسرى الحرب، وبعد التضحية بهم كان الكهنة يسلخون جلد الجسد بعناية، وفي موكب احتفالي، تم بعد ذلك تسليم هذه الجلود إلى الكهنة، الذين كانوا يلبسون هذا جلدهم كقبعة وملابس جلدية أيضا.
إن مشهد الكهنة وهم يتحركون، وأجسادهم مغطاة بجلد الضحايا المسلوخ حديثًا، سيكون أمرًا مقلقًا للغاية، لكن بالنسبة للأزتيك، لم يكن هذا الفعل يهدف إلى إثارة الرعب في حد ذاته، لقد كانت لفتة روحية عميقة، ووسيلة للتقرب من الإله الذين كانوا يعبدونه وضمان بركاته للموسم الزراعي المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة