قال مركز أبحاث ودرو ويلسون الأمريكي إنه على الرغم من أن الحرب الأحدث فى الشرق الأوسط تضع دولة فى حجم ولاية نيوجيرسى، وهى إسرائيل، ضد أرض بحكم مدينة فيلادليفيا، إلا أن تداعيات هذه الحرب يتردد صداها عالميا.
وحذر المركز، من أن المخاطر العالمية لتلك الحرب تشمل الاضطراب الاقتصادى وتزايد نقاط الضعف العسكرية ومزيد من الاستقطاب السياسى وتحديات استراتيجية جديدة ناهيك عن تحول فى طبيعة الحرب فى ظل دور الأطراف التي لا تمثل دولة.
وفيما يتعلق بالاضطراب الاقتصادى، تحدث المركز عن تحذير البنك الدولى فى 30 أكتوبر الماضى من أن الحرب قد تتسبب فى صدمة فى الاقتصاد العالمى تشمل ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى 150 دولار للبرميل، وتفشى الجوع بين ملايين أخرى بسبب ارتفاع أسعار الغذاء. كما أنه يمكن أن يعكس الأزمة التي حدثت اثناء حرب أكتوبر 1973، عندما فرضت الدول العربية حظرا على مبيعات النفط للولايات المتحدة ردا على دمها للجيش الإسرائيلي.
وقال تقرير البنك الدولى إن الحرب الجديدة تاتى فى أعقاب أكبر صدمة شهدتها أسواق السلع منذ السبعينيات، والمتمثلة فى حرب روسيا وأوكرانيا، وسيتعين على صناع إقرار أن يكونوا حذرين. فلو حدث تصعيد فى الحرب الحالية، فإن الاقتصاد العالمية قد يواجه صدمتى طاقة للمرة الأولى منذ عقود، ليس فقط بسبب حرب أوكرانيا، ولكن أيضا بسبب الحرب فى الشرق الأوسط.
أما عن المخاطر الأخرى، أوضح تقرير مركز ودرو ويلسون أن الولايات المتحدة تواجه خطر أن تعلق فى صراع عسكرى أوسع كنتيجة غير مقصودة لانتشارها فى الشرق الأوسط. فقد أرسل البنتاجون حاملتى طائرات على المنطقة تحملا أكثر من 150 طائرة إلى جانب صواريخ مختلفة، وجهز 2000 من القوات للانتشار فى المنطقة والهدف هو منع التصعيد. إلا أن هذا البسط للعضلات يجعل القوات الأمريكية أهدافا محتملة أيضا للهجوم.
كما أشار التقرير إلى أن الحرب تهدد بتعميق الاستقطاب السياسى فى مختلف أنحاء العالم، مع دعم فريق للفلسطينيين ومساندة أخرين لإسرائيل.