برام ستوكر هو مؤلف الرواية الشهيرة دراكولا، والذى تحل اليوم ذكرى مولده، حيث ولد فى 8 نوفمبر من عام 1847م، فهو نهج في البداية مثل والده، فبرع في مجال العلوم والرياضيات واللغة والتاريخ، واستمر في الخدمة المدنية، ما يقرب من 8 سنوات، تحقيقا لرفغبة والده الذى كان يعمل موظفا في قلعة دبلن.
وبعيدًا عن رواية "دراكولا" كتب برام ستوكر العديد من القصص مثل "كأس الكريستال" عام 1872، و"سلسلة القدر" عام 1875، و"لعنة الروح" عام 1880، إلى جانب الكتابة المسرحية التي كان ينشرها في العديد من المجلات، لكن دون مقابل أو بمعنى أدق دون أجر.
كانت أولى رواياته بعنوان "درب الثعبان" ونشرت فى عام 1890، وعمل بعدها على كتابة روايته "دراكولا" سيد الموتى الأحياء، التى لم ينته منها إلا فى عام 1897، حيث حققت له تلك الرواية شهرة لم يكن يحلم بها واعتبرت الرائدة فى عالم روائع أدب الإثارة والرعب، والتى عرف معظمنا قصتها من خلال قراءة الرواية أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية العديدة التى تناولتها.
وقد عرف على أن دراكولا الحقيقى هو فلاد الثالث من والاتشيا فى رومانيا، واشتهر دراكولا أيضًا بلقب (ابن التنين) وعرف بتعذيب أعدائه، وقد كانت قسوة شخصية دراكولا أو فلاد الثالث حقيقية، لكن سمعته كشرير انتشرت عبر أوروبا في القرن الخامس عشر، لكن شخصية أخرى ربما تكون ألهمت المؤلف الأيرلندى الشهير برام ستوكر بفكرة دراكولا وهي الكونتيسة المجرية إليزابيث باثوري وهى امرأة من أصول نبيلة امتد نفوذ عائلتها إلى المجر وسلوفاكيا وبولندا.
واشتهرت باسم "كونتيسة الدم" بحبها للتعذيب فكانت تعذب الخدم وقد عملت على تعذيب وقتل نحو 600 فتاة من الفتيات الفقيرات و25 من العائلة المالكة.
تزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب وعندما ابتعد عنها زوجها لظروف العمل شعرت بالوحدة، فأخذت تقوم بتعذيب الخادمات الصغيرات.
وكان يساعدها في التعذيب خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة اسمها آنا دارفوليا وقد تم اقتباس فيلم رعب عن حياتها يسمى "Stay Alive" من تأليف ويليام برنت بيل وماثيو بترمان.
وقد رحل برام ستوكر في 20 أبريل عام 1912 وبالرغم من أن أسباب موته ما زالت غامضة وأثارت الكثير من الجدل، ونشر حفيده " دانييل فيرسون " فى كتاب سيرة حياته أسباب وفاة جده، حيث بين الأطباء إصابته بالشلل العام المرتبط بداية بالجنون.