تحت عنوان "هل ستوقف أمريكا الغزو الإسرائيلي لغزة؟"، ألقت مجلة "إيكونومست" البريطانية الضوء على تزايد الاستياء الدبلوماسي العربى تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وظهر ذلك خلال الزيارة الثانية لوزير الخارجية الأمريكي انتونى بلينكن، للشرق الأوسط. وأوضحت المجلة أن لقاءاته غير المعلنة شهدت لغة أكثر صرامة من قبل المسئولين فى جميع أنحاء المنطقة على خليفة الدعم الأمريكي لإسرائيل.
واعتبرت المجلة أن الاستقبال البارد الذي حظي به بلينكن كان علامة على الغضب المتزايد من الحرب الإسرائيلية في غزة. والآن، وفي شهرها الثاني، قتلت الحرب أكثر من 10,000 فلسطيني وألحقت أضرارًا أو دمرت أكثر من 11% من المباني في القطاع. لقد أثارت غضب العالم العربي وألهبت العواصم الغربية وأثارت إدانة العديد من زعماء العالم.
وأضافت المجلة أن جنرالات إسرائيل لا يزالون يتحدثون عن شن حملة طويلة قد تستمر لمدة عام. وفي 7 نوفمبر ، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشبكة ABC News أن إسرائيل ستكون مسئولة عن الأمن في غزة "لفترة غير محددة". ولكن من الناحية العملية، فإن ما يسميه الضباط الإسرائيليون "نافذة الشرعية" ربما يكون أقصر بكثير. وتعتمد سرعة إغلاق هذه النافذة إلى حد كبير على أمريكا، التي تزود إسرائيل بالذخائر والدعم الدبلوماسي وحزمة مساعدات ربما تبلغ قيمتها 14 مليار دولار. وإذا أراد جو بايدن إنهاء الحرب، فسيكون من الصعب على إسرائيل أن تتجاهله.
حتى الآن، لم يفعل ذلك. وعلى الرغم من أنه يدعم الآن "وقفات إنسانية" للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، إلا أن بايدن رفض الدعوات لوقف إطلاق النار بشكل كامل. لكن مسئولي الإدارة أوضحوا، في سلسلة من التسريبات، أنهم يشكون في أن لدى إسرائيل استراتيجية خروج متماسكة في غزة. وهم يشكون من أن نتنياهو بالكاد يرغب في مناقشة الموضوع، ويقولون إنهم يريدون تسجيل مخاوفهم الآن خشية أن تنتهي الحرب بشكل سيئ. وأضافت المجلة أن الاعتقاد بأن الحرب قد تتحول إلى مستنقع، ولكن دعمها رغم ذلك هو موقف لا يمكن الدفاع عنه، خاصة عندما يوافق على ذلك الناخبون الأمريكيون.