قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت ، إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو "يخشي الإطاحة به من منصبه"، وهو ما دفعه إلى الإعلان عن اعتزام حكومته السيطرة الأمنية الشاملة علي قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع.
وفي تصريحات نشرها موقع بولتيكو ، قال أولمرت إن استمرار نتنياهو في منصبه يشكل خطرا علي إسرائيل بسبب فشله الفادح في الأمن القومي، وهو الآن يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد لتولي السيطرة الشاملة على أمن غزة بعد القضاء على فصائل المقاومة.
وتابع: "نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي، حيث سعى إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في هجمات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، الأمر الذي ترجمته الحكومة الإسرائيلية إلى أن تتولي توجيه الأمور بعيدا عن المسار الاستراتيجي.
وواصل أولمرت: "مصراً على أن الأولوية يجب أن تكون التفاوض على نهاية الحرب، بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية، بدلاً من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء نحو الإشراف العسكري الكامل على غزة".
وقال أولمرت: "لقد تقلص نتنياهو .. لقد تحطم عاطفيا، هذا أمر مؤكد. أعني أن شيئًا فظيعًا حدث له. لقد كان يعمل طوال حياته على التظاهر الكاذب بأنه سيد الأمن .. إلا أن حقيقة الأمر أظهرت إنه سيد هراء .. في كل دقيقة يقضيها كرئيس للوزراء فهو يشكل خطرا على إسرائيل. أنا أعني ذلك بجدية. أنا متأكد من أن الأمريكيين يفهمون أنه في حالة سيئة".
وكمثال على النهج الخاطئ لرئيس الوزراء، حذر أولمرت من أن خطة نتنياهو الاستراتيجية للحفاظ على السيطرة على قطاع غزة ما بعد الحرب والذي كشفها في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الامريكية تبدو بمثابة العودة إلى عام 2005، عندما كانت إسرائيل تمارس الحكم العسكري على القطاع الساحلي.
وقال: "ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة .. من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا نفعله قبل هجوم 7 أكتوبر. ولكن للسيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا."
وحذر أولمرت أيضا من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب. وحذر قائلا: "هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، ولكن لا يمكننا أن نفعل كل ما نرغب فيه".
وشكا أولمرت، الذي قاد إسرائيل في الفترة من 2006 إلى 2009 كزعيم لحزب كاديما الليبرالي، من الافتقار إلى التفكير العاقل في حكومة الحرب الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة