جددت المملكة المغربية، اليوم/الخميس/، دعوتها إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة.
وأكد المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، فؤاد يازوغ، أن المغرب، متشبث بأهمية تحقيق السلام والاستقرار والرخاء والإزدهار لجميع شعوب المنطقة، ويؤكد مشاركته وبتنسيق مع جميع الشركاء لتعبئة دولية لوقف الأعمال العدائية فى غزة فى أسرع وقت ممكن.
وجدد يازوغ، فى كلمة ألقاها باسم المغرب، خلال المؤتمر الإنسانى الدولى من أجل السكان المدنيين فى غزة، المنعقد فى الإليزيه، رفض بلاده لأى شكل من أشكال العنف ضد المدنيين وضرورة حمايتهم، فضلا عن ضرورة العمل الجماعى لإنهاء الوضع المأساوى والخطير للغاية فى غزة، والذى لم يعد مقبولا لا قانونيا ولا إنسانيا.
وجدد المسؤل المغربي، أمام المشاركين فى المؤتمر، موقف المغرب الراسخ الذى أعلن عنه العاهل المغربى الملك محمد السادس، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام بجوار دولة إسرائيل.
وأضاف المسؤول، أن الوضع الخطير فى الشرق الأوسط سببه استمرار القضية الفلسطينية بدون حل منذ عقود، مشيرا إلى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وعلى أساس حل الدولتين، كفيل بإخراج المنطقة من منطق الصراع ودوامة العنف إلى منطق العيش المشترك فى أمن وسلام وفى كنف الإزدهار والرخاء.
وأشار يازوغ إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، يتعين على المجتمع الدولى التعجيل بإيجاد آفق سياسى يضمن فرص تحقيق السلام العادل والشامل، ويضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، أشار المسؤل المغربى إلى أنه فى إطار التزام الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الثابت لصالح القضية الفلسطينية، وجه بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين، شملت كميات كبيرة من المواد الغدائية والمستلزمات الطبية والمياه، وتم تأمين إيصالها إلى المتضررين عبر معبر رفح.
وشارك فى المؤتمر الإنسانى الدولى من أجل السكان المدنيين فى غزة، المنظم بمبادرة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الأطراف الرئيسيون المشاركون فى الاستجابة الإنسانية فى غزة، ويهدف إلى تقديم استجابة من المجتمع الدولى لاحتياجات وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وجمع الدعم الدولى على أساس الاحتياجات التى حددتها الأمم المتحدة وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).