أكد وزير الخارجية سامح شكري أن ما تقوم به إسرائيل يتعدى أي مفهوم لحق الدفاع الشرعي عن النفس، مشيرًا إلى أن نزوح المدنيين في قطاع غزة إلى جنوبه ليس تطورًا إيجابيًا بل استمرار لمخالفة القانون الدولي الإنساني.
وقال شكري في كلمته خلال فعاليات مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة، اليوم الخميس، إن مصر تبنت منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر موقفًا واضحًا يدين كافة أشكال استهداف المدنيين، إلا أن ما آل إليه الصراع العسكري في غزة منذ ذلك الحين من قصف واستهداف عشوائي من قبل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين قد أودى بحياة ما يزيد عن 10 آلاف مدني نصفهم من الأطفال وحصار وترويع وتشريد وتهجير لمليوني مدني فلسطيني من أراضيهم ومساكنهم.
أضاف أن فتح ممر آمن لانتقال المدنيين إلى الجنوب ليس تطورًا إيجابيًا بل يعد استمرارًا للتهجير الممنهج والمخالف للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت الدولي على ما تقوم به من مخالفات جسيمة وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني يشير إلى وجود خلل في معايير المنطق والضمير الإنساني.