ثار العديد من البراكين حول دول العالم في الآونة الأخيرة ، وظهرت مع الانفجارات والغازات الخارجة من هذه البراكين عدد من الظواهر الطبيعية الغربية ، والتي كانت آخرها ، ظهور حمم زرقاء من بركان بإندونيسيا.
وظهرت النار التي تخرج من بركان كاواه إيجين في إندونيسيا باللون الأزرق والتي أطلق عليها "ظاهرة النار الزرقاء " وهى التي اثارت جدلا واسعا في البلاد، حسبما قالت صحيفة "الديسكونثيرتو" الكولومبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن غاز الكبريت اتحد من مركز الأرض مع الأكسجين من الهواء عند طرده من بركان كاواه إيجين في إندونيسيا، مما يخلق ظاهرة صادمة تتمثل في النار الزرقاء، لا يمكن رؤيتها إلا في ظلام الليل.
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت هذا الأسبوع واحدة من أكثر الظواهر البركانية إثارة للدهشة: النار الزرقاء أصبحت مثل الأنهار تتدفق على سفوح بركان كاواه إيجين في إندونيسيا، ويتحد غاز الكبريتيك الذي يأتي من أحشاء الكوكب مع الأكسجين لتكوين اللون الازرق.
ظاهرة النار الزرقاء
وتشهد اندونيسيا ثوران عدة براكين منذ بداية العام الجارى ، منها بركان جبل "ميرابى" الإندونيسى ، ما أدى إلى انبعاث الحمم البركانية على بعد أكثر من كيلومترين من فوهة البركان، حيث أن نشاط ميرابي زاد بشكل طفيف خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن هذه الأنواع من الزيادات تحدث غالبا في الجبل.
ويشار إلى أن "ميرابي" هو أحد أكثر البراكين نشاطا في إندونيسيا ويبلغ مستوى التحذير به الدرجة الثانية. ووقع آخر ثوران عنيف للبركان عام 2010 وتسبب في مقتل أكثر من 350 شخصا.
وأفاد مركز علم البراكين والتخفيف من المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا، بحدوث ثوران بركاني في جبل أناك كراكاتو الواقع في مقاطعة لامبونج غرب البلاد، نافثًا سحابة ضخمة من الرماد البركاني وصل ارتفاعها إلى 2500 متر.
البرق البركانى
يعرف ظاهرة البرق وظاهرة ثوران البراكين ، كل واحدة بمفردها إلا ان هناك ظاهرة البرق البركاني، هي ظاهرة تجمع بين البرق والبركان في أن واحد، وتعد ظاهرة البرق البركاني ظاهرة نادرة وغامضة جداً.
البرق البركانى
حيث أنه أثناء الثوران البركاني المتفجر، يتصادم الرماد والصخور والحمم البركانية وأحيانًا الماء، مما ينتج عنه شحنة كهربائية، وإذا كانت الشحنة عالية بما يكفي، يحدث البرق البركاني. ولكن لا تنتج جميع الانفجارات البركانية برق. وقد تم تسجيل ظاهرة البرق البركاني لأول مرة أثناء ثوران جبل فيزوف عام 79
صحراء الرماد
يعتبر الرماد المنبعث من بركان لا بالما الإسبانية في المحيط الاطلسى من أكثر ما أثار الجدل والمخاوف ، حيث أنه غطى المنازل وظهرت الجزيرة وكأنها صحراء ، ولذلك تم اطلاق "صحراء الرماد " على تلك الظاهرة.
جزيرة لابالما
وأظهرت صورة الرماد وقد غطى منزل بالرماد، الذي امتدت على طول المنطقة المحيطة في شكل يشبه الكثبان الرملية في الصحراء، حيث أن بركان كمبر فيجا بعث الغاز والرماد والماجما، حيث استمر ثورانه لشهور .
وأدى رماد البركان إلى تعطيل الرحلات الجوية والدراسة في الجزيرة، وكانت السلطات المحلية حذرت في وقت سابق الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من البركان، داعية إياهم إلى البقاء في منازلهم بسب انخفاض جودة الهواء، مع تزايد مستويات الجزئيات الصغيرة بالهواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة