أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلى قصفت المكتبة العامة الرئيسية، وهي جزء من مباني بلدية مدينة غزة الواقعة فى شارع الوحدة، وتحتوي آلاف الكتب والمخطوطات والوثائق القديمة التى اعتبرت مرجعاً مهماً للباحثين والطلبة والقراء.
وأوضحت وزارة الثقافة الفلسطينية، أن هذا العمل الإجرامى ضمن المساعي الممنهجة لدى الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته طمس معالم الهوية والثقافة والتراث الفلسطيني.
يشار إلى أن المواقع الدينية التاريخية والمتاحف والمواقع الأثرية قد دمرت، حيث إن غزة كانت مركزا ثقافيا لكل الحضارات التى غزت المنطقة، من مصر فى أوائل القرن الخامس عشر قبل الميلاد، إلى اليونانيين فى عهد الإسكندر الأكبر وحتى إلى الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية.
قصف المكتبة بقطاع غزة
قصف المكتبة بغزة
ووردت تقارير عن وقوع كنائس ومساجد تعود إلى قرون عديدة ضحية لحملة القصف، بما في ذلك المسجد العمري في جباليا شمال غزة وكنيسة القديس برفيريوس، التي يُعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم، ومسجد ابن عثمان والسيد هاشم.
وفقًا لوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، ليس من الممكن حاليًا الحصول على تقييم كامل للمواقع التراثية المتضررة أو المدمرة، نظرًا للظروف على الأرض، وقال جهاد ياسين، مدير المتاحف والحفريات في الوزارة، لموقع آرت نيوز، "لا يمكننا أن نطلب من الموظفين في غزة فحص المواقع خلال هذا الوقت".