فشل استخباراتى جديد لنتنياهو.. نيويورك تايمز: إسرائيل علمت عن تحضير الفصائل لهجوم غير مسبوق قبل أكثر من عام.. "جدار أريحا" تكشف تفاصيل تجاهل تل أبيب لمؤشرات الخطر.. وخبراء: نتنياهو متمسك بالسلطة هربا من الحساب

الجمعة، 01 ديسمبر 2023 03:49 م
فشل استخباراتى جديد لنتنياهو.. نيويورك تايمز: إسرائيل علمت عن تحضير الفصائل لهجوم غير مسبوق قبل أكثر من عام.. "جدار أريحا" تكشف تفاصيل تجاهل تل أبيب لمؤشرات الخطر.. وخبراء: نتنياهو متمسك بالسلطة هربا من الحساب نتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت وثائق ورسائل بريد إلكتروني حصلت عليهم صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الإسرائيليين حصلوا على خطة فصائل المقاومة الفلسطينية حول عملية طوفان الأقصى قبل أكثر من عام، لكن مسئولي تل أبيب قالوا إنه السيناريو غير واقعي.

حددت الوثيقة المكونة من 40 صفحة والتي أطلقت عليها السلطات الإسرائيلية اسم "جدار أريحا"، نقطة بنقطة نوع العملية التي أدت إلى مقتل حوالي 1200 شخص في السابع من أكتوبر، إلا أنها لم تحدد موعد الهجوم لكن وصفته بانه سيكون هجوم منهجي يهدف إلى اجتياح التحصينات المحيطة بقطاع غزة والسيطرة على مدن إسرائيلية واقتحام قواعد عسكرية بما فى ذلك المقر الرئيسي.

وفقا للتقرير، اتبعت فصائل المقاومة الخطة المذكورة في "جدار اريحا" ودعت الوثيقة إلى إطلاق الصواريخ في بداية الهجوم، وطائرات بدون طيار لضرب الكاميرات الأمنية والمدافع الرشاشة الآلية على طول الحدود، وتدفق مسلحين إلى إسرائيل بشكل جماعي في طائرات شراعية وعلى دراجات نارية وسيرا على الأقدام، وكل ذلك حدث في 7 أكتوبر.

وتضمنت الخطة تفاصيل حول موقع القوات العسكرية الإسرائيلية وحجمها ومراكز الاتصالات وغيرها من المعلومات، مما أثار تساؤلات حول كيفية جمع الفصائل لمعلوماتها الاستخباراتية وما إذا كانت هناك تسريبات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وتم تداول الوثيقة على نطاق واسع بين القادة العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين، لكن الخبراء قرروا أن هجوم بهذا الحجم والطموح يتجاوز قدرات المقاومة، وفقا للوثائق والمسؤولين. ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أو غيره من كبار القادة السياسيين اطلعوا على الوثيقة.

وفي يوليو، قبل ثلاثة أشهر فقط من الهجمات، حذر محلل في "الوحدة 8200"، وهي وكالة استخبارات إسرائيلية، من أن فصائل المقاومة  أجرت تدريبات مكثفة لمدة يوم واحد بدت مشابهة لما تم تحديده في المخطط.

لكن عقيدا في فرقة غزة قلل من مخاوفها، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني المشفرة التي اطلعت عليها الصحيفة ويعترف المسؤولون سرا بأنه لو أخذ الجيش هذه التحذيرات على محمل الجد وأعاد توجيه تعزيزات كبيرة إلى الجنوب، حيث هاجمت المقاومة، لكان بإمكان إسرائيل إحباط الهجمات أو ربما حتى منعها.

ولم يذكر المسؤولون كيف حصلوا على وثيقة "جدار أريحا"، لكنها كانت من بين عدة نسخ من خطط الهجوم التي تم جمعها على مر السنين.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن جرأة المخطط جعلت من السهل الاستهانة به، مشيرين إلى أن كل الجيوش تكتب خططاً لا تستخدمها أبداً، وقد قدر المسؤولون الإسرائيليون أنه حتى لو نفذت المقاومة مخططها، فإنها قد تحشد قوة تتألف من بضع عشرات، وليس المئات الذين سيهاجمون في نهاية المطاف.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن وثيقة "جدار أريحا"، التي سميت تيمنا بالتحصينات القديمة في الضفة الغربية الحديثة، تعد أكثر وضوحا من المذكرات السابقة، حيث تحدثت بالتفصيل عن هجمات صاروخية لإلهاء الجنود الإسرائيليين ودفعهم إلى المخابئ، ودرونز لتعطيل الإجراءات الأمنية المتقنة على طول السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وغزة.

وبعد ذلك، ذكرت الصحيفة أن عناصر المقاومة الفلسطينية سيخترقون 60 نقطة في الجدار، ويقتحمون الحدود إلى إسرائيل.

وكان أحد أهم الأهداف الواردة في الوثيقة هو اجتياح القاعدة العسكرية الإسرائيلية في رعيم، التي تضم فرقة غزة المسؤولة عن حماية المنطقة. كما تم إدراج القواعد الأخرى التي تقع تحت قيادة الفرقة، وهو ما نفذته في السابع من أكتوبر حيث قامت باجتياح رعيم وأجزاء من القاعدة

كما أخطأت إسرائيل في قراءة تصرفات فضائل المقاومة التي تفاوضت للحصول على تصاريح للسماح بالفلسطينيين بالعمل في إسرائيل الامر الذي اعتبره المسؤولون في تل ابيب علامة على ان الفصائل لا تسعى للحرب وتقبلت "الامر الواقع"

ووفقا لنيويورك تايمز، قامت الفصائل بصياغة خطط هجومية على مدار سنوات وحصل المسئولين الإسرائيليين على نسخ منها مشيرة الى إن ما كان يمكن أن يكون انقلاباً استخباراتياً تحول إلى واحدة من أسوأ الحسابات الخاطئة في تاريخ إسرائيل.

وثيقة "جدار أريحا" هي الاحدث في سلسة الكشف عن فشل إسرائيل الاستخباراتي طوال سنوات، ويرى خبراء أن السبيل الوحيد لبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو في السلطة في ظل انخفاض شعبية حكومته هو مواصلة العملية العسكرية، لحماية نفسه وليظل في السلطة.

يعتقد زئيف حنين الخبير السياسي في جامعة "بار إيلان"، أن التأييد الممنوح للحكومة التي يقودها نتنياهو متدني للغاية (أقل من 20%) وبهذا المستوى من الشعبية لا يمكن بدء الحرب ولا يمكن إنهائها وإنما يمكن فقط مواصلتها

وأضاف في حديث لريا نوفوستي: "بالتأكيد يجب علينا استخدام كل الوسائل لتحرير أكبر عدد ممكن من الرهائن. من ناحية أخرى، تدني الشعبية يتطلب من نتنياهو محاولة تسجيل نقاط على المستوى الوطني. وفي أوساط الإسرائيليين، هناك مستوى دعم غير مسبوق لمواصلة العملية العسكرية وهو يدرك ذلك".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة