استمر بابا الفاتيكان ، البابا فرانسيس ، في دعوته لوقف إطلاق النار في غزة ، واستمرار الهدنة الإنسانية، وأعرب عن أمله باستمرار وقف إطلاق النار في غزة، وقال :أرجو أن يبقى السلام.
ودعا البابا فرانسيس في جلسة الاستقبال التي يعقدها كل أسبوع ، إلى الصلاة من أجل غزة واستمرار وقف النار ، وقال "آمل أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة. ولهذا السبب آمل أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية الضرورية. لقد تلقيت أخبارًا من المجتمع هناك تفيد بعدم وجود ماء وخبز وناس يعانون، أولئك الذين يعانون هم أناس عاديون. المحاربون لا يعانون، نحن نريد السلام".
وصمم بابا الفاتيكان الى حضور الجلسة رغم إصابته بالتهاب الرئة وعدم قدرته على التنفس بالإضافة الى اصابته بانفلونزا ، مما جعله ينقل عقد تلك الجلسة من ساحة القديس بطرس الى مقر الفاتيكان .
أعلن الفاتيكان، أن البابا فرنسيس الذى يعانى من التهاب فى الرئة فى حالة "جيدة ومستقرة" ويتلقى علاجا بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد وسيقلص أنشطته خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل الحفاظ على صحته.
وكان بابا الفاتيكان، طالب في وقت سابق، عدم إطالة أمد الصراع في غزة، وحث على مساعدة الجرحى "على الفور" ووصول المساعدات الإنسانية، حسبما قال موقع إذاعة الفاتيكان.
وقال " كل إنسان هو مقدس وثمين في نظر الله، كفى كفى".. وتابع بعد صلاة التبشير الملائكي من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "يجب أن نتوقف عن الأسلحة، فهي لن تجلب السلام أبدًا"، مضيفا "أطلب بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنون والنساء، وجميع المدنيين ضحايا للصراع"، مضيفا "قبل كل شيء، يجب احترام حقوق الإنسان في غزة".
وكان بابا الفاتيكان، قال فى وقت سابق، إنه "ما زال يفكر فى الوضع الخطير للغاية فى فلسطين وإسرائيل حيث فقد الكثير من الناس حياتهم"، قائلا: "أتوسل إليكم أن تتوقفوا، أوقفوا إطلاق النار".
وناشد بابا الفاتيكان بإطلاق الرهائن على الفور وفيهم أطفال كثيرون "ليعودوا إلى أهليهم"، على حد قوله، وأضاف "دعونا نفكر بالأطفال، بجميع الأطفال المحاصرين فى هذه الحرب وفى أوكرانيا وفى صراعات أخرى، بهذه الطريقة يُقتل مستقبلهم".
وكان بابا الفاتيكان ، بداية الشهر الجارى، التقى وفدا فلسطينيا من قطاع غزة من أهالى ضحايا العدوان الاسرائيلى على القطاع، وذلك في مقر اقامته بالفاتيكان.
وعبر الوفد عن شكره وامتنانه لمواقف البابا المساندة للشعب الفلسطيني ، ومطالبته الدائم بوقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية، والتوقف عن قتل الأبرياء.واستمع البابا لعدد من الأحداث التي رواها أعضاء الوفد حول ما يحدث بشكل شخصي مع عائلاتهم جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث فقد البعض منهم عائلاتهم بأكملها، وعبر عن حزنه جراء ما يحدث في قطاع غزة، موضحا أنه في تواصل يومي مع الكنيسة بقطاع غزة وعلى علم كامل بالمعاناة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحرب، إضافة إلى نقص الطعام والماء وانقطاع الكهرباء والاتصالات، عدا عن الأوضاع الكارثية للمستشفيات جراء انعدام الوقود، مشيرا إلى الأوضاع الصحية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيين في قطاع غزة.وتقدم الوفد برسالة مفصلة للبابا، تعكس مدى الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، تضمنت مطالب بوقف فورى ودائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وايجاد حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية.
وأثار تصريح البابا فرانسيس، خلال التقائه بأقارب العشرات من الفلسطينيين جدلا كبيرا، حيث إنه وصف ما يحدث فى غزة بأنها إبادة جماعية وفقا لتصريحات بعض الأقارب الفلسطينيين، إلا أن المتحدث باسم الكرسى الرسولي ماتيو بروني، قال إنه ليس على علم بهذه التصريحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة