أطلقت السلطات الصحية الكولومبية، تحذيرا من مخاطر السجائر الإلكترونية على صحة الشباب والتي تمثل تهديدا حقيقيا لصحتهم، حسبما قال موقع إذاعة راديو كراكول الكولومبي.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقا للبيانات فإن السجائر الإلكترونية تؤثر على الحمض النووي بسرعة أكبر من السجائر التقليدية، مشيرة إلى أنه وفقا لدراسة أجرتها جامعة جافيرنا في بوجوتا، فإن هذه السجائر تسبب تلف الرئة والقلب والاوعية الدموية مقارنة بمستهلكى السجائر التقليدية.
وقالت أليخاندرا كانياس، أخصائية أمراض الرئة في مستشفى جامعة سان إجناسيو ومديرة قسم الطب الباطني في جامعة جافيريانا في بوجوتا، إنها "خلال 20 عامًا لم تر مريضًا قال إنه بدأ التدخين منذ ستة أشهر ويعانى من تلف كبير في الرئة بهذا الشكل ".
ووفقا للدراسة، فإن الطرق التي يمكن بها التعبير عن الجينات بعد التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تنتج تغيرات يمكن أن تترجم على المدى الطويل إلى أمراض مثل سرطان الرئة.
كقاعدة عامة، علقت كانياس في حوار مع إذاعة صوت أمريكا، أن استخدام السجائر الإلكترونية لا يزال أكثر شيوعًا بين الشباب والمراهقين بسبب التنوع الكبير في العلامات التجارية والنكهات التي تتطلب التنظيم.
ووفقا لإدارة الإحصاءات الإدارية الوطنية، وهي الوكالة الحكومية للإحصاءات الرسمية، استخدم 1.1 مليون كولومبي السجائر الإلكترونية التي يتم الإعلان عنها على أنها أقل ضررا، دون أدلة علمية تدعم هذا الادعاء.
وكشفت دراسة، أجرتها جامعة سانتاندر الصناعية أن 59 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في البلاد في العامين الماضيين بسبب استهلاك أجهزة التدخين الإلكتروني.
في كولومبيا، على الرغم من انتشار السجائر الإلكترونية، لا يوجد حاليا أي تنظيم بشأن استهلاك وبيع هذا المنتج.
وحظرت الأرجنتين والبرازيل والمكسيك ونيكاراجوا وبنما وسورينام وأوروجواي وفنزويلا بيعها. واعتمدت 13 دولة أخرى، جزئيًا أو كليًا، واحدًا أو أكثر من التدابير التنظيمية، ولا تزال 14 ولاية دون حظرها أو تنظيمها.
وفي هذا الترتيب، حددت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أن دراسات مختلفة أظهرت أن استخدام هذه الأجهزة يمثل "خطرًا جسيمًا على الصحة"، ولهذا السبب أوصت الحكومات بتنفيذ اللوائح المتعلقة بـ "حظرها أو استيرادها أو توزيعها أو بيعها".
وقالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير نشرته هذا العام، إن السجائر الإلكترونية أو أجهزة التبخير الإلكترونية "تهدد" جهود مكافحة استهلاك التبغ في العالم، وسلطت الضوء على أن حوالي ملياري شخص يستخدمون التبغ، ويجدون أنفسهم غير محميين ضده. ما يمثله استخدام "vapers".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة