فى تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد 10 ديسمبر 2023، انطلق الماراثون الديمقراطي المصري الانتخابات الرئاسية 2024، في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، ليشهد العالم مظهر من مظاهر التحضر والرقى والوعى بأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية التى تتابعها دول العالم والمنظمات الدولية.
وقد شهد اليوم الأول لإجراء الانتخابات الرئاسية 2024 تنظيمًا متميزًا لسير العملية الانتخابية منذ فتح اللجان لاستقبال الناخبين في الصباح الباكر وحتى انتهاء عملية التصويت فى تمام الساعة التاسعة مساء، فلم يتم تقديم رصد أى مخالفات حول العملية الانتخابية على مستوى محافظات الجمهورية، بواقع 27 محافظة.
وقد بدا اليوم الانتخابى الأول مشرقا ويحمل الكثير من الأمل حول وعى وفهم الشعب المصرى بواجبه تجاه وطنه ويقينه بأن صوته أمانة ولا بد أن يذهب ليشارك في تلك الانتخابات، فشاهدنا إقبالا كثيفا على اللجان الانتخابية قبل فتحها بساعة تقريبًا، حرصًا على أداء الواجب الوطنى والحق الذى يكفله له الدستور.
وقد وقف الناخبون في طوابير لعزف ملحمة وطنية يشهد لها التاريخ، وكان في المقدمة كبار السن والمعمرون وذوو الاحتياجات الخاصة الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم بعدما تحدوا ظروفهم الصحية وصمم على المشاركة رغم انتقالهم عبر كرسى متحرك، وهو المشهد الذى دل على عظمة الشعب المصرى وإعطاء درس للشباب بأداء الواجب الوطن تحت أي ظرف، وهو المشهد أيضًا الذى دل على أن هناك خيرا في شباب مصر الذى جند نفسه لمساعدهم في دخول اللجان واتمام عملية الإدلاء بأصواتهم.
ومن بين ما تم رصده خلال العملية الانتخابية في يومها الأول التعاون الذى لا مثيل له من رجال وزارة الداخلية الذين يتعاونون مع المواطنون بسلاسة ويسر، إلى جانب وجود مستشار اللجنة يصطحب ويساند المسنين الذين يصعب عليهم الحركة بمفردهم.
ولا نستطيع أن نغفل مشهد الأطفال، وهم رافعين علم مصر مرددين الهتافات "تحيا مصر" على أنغام الموسيقى والأغانى الوطنية أمام اللجان الانتخابية، إذ حرص الآباء والأمهات على اصطحابهم وهم يؤدون حقهم الدستورى في انتخاب رئيس مصر، حرصا منهم على نشء جيل جديد يعلم أهمية الانتخابات والتصويت والواجب الوطنى والانتماء.
ومن بين المشاهد التي لفتت أنظار الشعب المصرى هو المشهد الانتخابى في العاصمة الإدارية الجديدة التي أعطت أروع مثال خلال العرس الإنتخابى، إذ رصدت عدسة "اليوم السابع" أطول طابور انتخابى في مصر يمتد من داخل اللجنة لعشرات الأمتار حتى خارجها.
من ناحية أخرى رصد اليوم السابع رئيس اللجنة الرئيسية بالعاصمة الإدارية وهو يساعد كبار السن والمعاقين فى الإدلاء بأصواتهم فى يسر وسهولة وهم فى أماكنهم تيسيرا عليهم ومراعاة لأحوالهم، وهو الأمر الذى يؤكد أن مصر بخير، وستظل هكذا تعبر عن روح الانتماء والحب لرسم مستقبل أفضل لأجيال متعاقبة، والإدراك التام بمصلحة الوطن وما تحتاجه المرحلة المقبلة الأهم في تاريخ مصر وسط صراعات خارجية تتصدى لها البلاد بكل حزم وقوة منعا لنيل منها.