اتهم مفوض وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بوضع الأساس للطرد الجماعى للغزاويين إلى مصر.
وفى مقال بصحيفة لوس انجلوس تايمز، تحدث مفوض الأونروا فيليب لازارينى عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى غزة وزيادة التركز قرب الحدود للمدنيين النازحين الذين فروا من القتال، فى الشمال فى البداية ثم فى الجنوب.
وقال لازارينى، إن الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بمن فيهم الأمم المتحدة قد رفضوا بحزم التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة، لكن التطورات التي شهدنها تشير إلى محاولات لدفع الفلسطينيين إلى مصر، بصرف النظر عما إذا كانوا سيظلوا هناك أو سيتم توطينهم فى أماكن أخرى.
وأضاف مفوض الأونروا، أن الدمار الواسع فى شمال قطاع غزة والنزوح الناجم عنه كانا المرحلة الأولى لهذا السيناريو، فى حين أن المرحلة القادمة هي تهجير المدنيين من مدينة خان يونس الجنوبية إلى الحدود المصرية.
وحذر مفوض الأونروا من أنه فى حال استمرار هذا الطريق، فإنه سيؤدى إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل بالنكبة الثانية، فإن غزة لن تصبح أرض الفلسطينيين بعد الآن.
ودقت جماعات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنسانى المروع فى قطاع غزة، وحذرت من أنه على وشك أن يطغى عليه الأمراض والمجاعة.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته وعدوان على شمال وجنوب غزة خلال الساعات الماضية، ويركز الاحتلال على استهداف مناطق للمدنيين جنوب غزة بذريعة استهداف مواقع للفصائل الفلسطينية، وهو ما يؤكد وجود نوايا لدى الاحتلال للضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم قسريا.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في وسط وجنوب غزة خاصة دير البلح وخانيونس، ما أدى لارتقاء عشرات المواطنين المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة