أكد عدد من النواب أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليصل إلى 45% من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين يعكس الاصطفاف الوطنى الكبير الذى صاحب هذا الاستحقاق الهام، مشيرين إلى أن أحداث غزة أثرت بشكل إيجابى على المشاركة الشعبية.
وكان المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية للهيئة، أعلن عن انتظام العمل فى اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، وإعادة فتح لجان الاقتراع في موعدها المحدد الرابعة عصرًا بعد غلقها لمدة ساعة للراحة، موضحا أن 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين أدلوا بأصواتهم بانتخابات الرئاسة.
وعقدت غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار أحمد بندارى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من رؤساء اللجان العامة الذين يمثلون رؤساء المحاكم الابتدائية والمشرفين على اللجان الفرعية، وذلك فى إطار متابعة اليوم الثاني من أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024.
وقال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات مشاركة 45% من أعداد المقيدين في قواعد الناخبين علي مدار يومي التصويت بما يقترب من 30 مليون ناخب، يعكس وعي الشعب المصري بالتحديات التي تواجه الدولة المصرية داخليا وخارجيا، وضرورة إلتفاف الشعب المصري خلف دولته من أجل الحفاظ علي ما حققته من أمن واستقرار ومن ثم استكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأتها الدولة منذ سنوات.
وقال "الجندي"، إن الشعب المصري خاض ملحمة وطنية بالاصطفاف أمام جميع اللحان الانتخابية في جميع المحافظات من أجل أن يقول كلمته في اختيار رئيس مصر القادم، موجها رسالة للعالم أن الشعب المصري صفا واحدا في وجه مخططات قوي الشر في العالم والتي تستهدف النيل من الأمن القومي للدولة المصرية.
وأضاف النائب حازم الجندي، أن الأحزاب لعبت دورا مهما في حشد أنصارها في اللجان الانتخابية للمشاركة بفاعلية في السباق الانتخابي، لافتا إلي أن كل مرشح يمتلك قاعدة جماهيرية ودوائر تأثير مهمة نجحت في إحداث فارق في أعداد المشاركين، وهو ما انعكس علي الأرقام المعلنة كن جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
وثمن حزب الحرية المصري، إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن تصويت مت يقرب 45% من قاعدة الناخبين، الأمر الذي يدل على مشاركة عالية وغير مسبوقة واصطفاف وطني حول مصر من أجل تصدير صورة مشرفة لهذه الفترة الدقيقة.
وأضاف النائب أحمد مهنى، نائب رئيس الحزب والأمين العام، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المرشحين الأربعة منهم ثلاثة رؤساء أحزاب لها كتل برلمانية شاركت فى الحشد والمشاركة الإيجابية، وبالتالي تحركت هذه الكتل لدعم مرشحينها مما انعكس إيجاباً على مستوى الحشد، وبدت الصورة رائعة ومشرفة.
وأشار مهنى، أن حرب غزة استدعت حالة من الاصطفاف الوطني، خاصة بعد الخطط المحيطة التي استهدفت مصر بشكل غير مباشر، واعتبر المصريين أن هذه الانتخابات ستكون بمثابة رسالة للعالم بأن مصر على قلب رجل واحد.
وتابع أن التيسيرات التي قدمتها الدولة و الهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل عملية الانتخاب وفي مقدمتها تفعيل لجان المغتربين ووقوف رجال الأمن لمتابعة العملية وتذليل العقبات أمام الناخبين، وأيضا وقوف الأحزاب السياسية بمقرتها ولجانها لمساعدة المواطنين وحثهم على المشاركة.
قالت النائبة شيرين عليش، عضو مجلس النواب، إن المشاركة الإيجابية الكثيفة من المواطنين في الانتخابات وعلى مدار اليومين رسالة قوية وتتمثل في كونها حق دستوري يضمن للأجيال الحالية والمستقبلية الحق في حياة أفضل، والحق في رسم ملامح المستقبل لضمان حياة كريمة وتحقيق التنمية والرخاء التي وصلت إليها البلاد على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأضاف أن الشعب المصري يدرك جيدًا خطورة المرحلة، وما يحيط بمصر من مخاطر جسيمة تستلزم من الجميع الاصطفاف والالتزام بالواجبات والحقوق المفروضة دستوريا، للالتفاف حول الوطن والمحافظة عليه وعلى مقدراته وحمايته الأمن القومي ضد أية مخاطر، ومساندة الدولة في مواجهة أية تحديات وأزمات تواجهها داخليا أو خارجيا.
ولفتت النائبة إلى أن مشاركة المصريين بهذا الشكل الكبير فى اللجان الانتخابية في اليومين وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع والانتظار لفترة طويلة، تؤكد درجة الوعى العالية لدي المصريين والتحديات التي تواجه الدولة، بجانب تأكيد المصريين على صمودهم من خلال هذه المشاركة، وأنهم لم يستجيبوا لدعوات المشككين والمغرضين الذين دعوا لمقاطعة الانتخابات بهدف تشويه صورة الدولة المصرية خارجيا وداخليا .
قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ، إن المشاركة الإيجابية والكثيفة تأتي انطلاقًا من المسئولية الوطنية التي تقع على عاتق الجميع نحو الواجب الوطني، وردًا على دعوات المقاطعة البائسة التي تعارض كل مبادئ الديمقراطية وحق الشعب في المشاركة في الاستحقاق الدستوري الأهم.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة المواطن في استحقاق الانتخابات الرئاسية هو تأكيد لثبات العلاقة بين الناخب وبين الحفاظ على حقوقه، وهذا الحق هو حق أصيل لا يجب التنازل عنه بأي شكل من الأشكال، ويجب التمسك به كونه يؤثر علي مستقبل المواطن بشكل خاص، والوطن بشكل عام.
وأشار الرشيدي إلى أن تكدس وزحام الناخبين أمام اللجان الانتخابية في اليوم الأول والثاني من سباق الانتخابات الرئاسية أعطي رسائل قوية وفعالة حول ما يحمله المواطن المصري من وعي ورؤية صائبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتؤكد أيضا تحمله المسؤولية الوطنية على عاتقه على مدار التاريخ، مثمنًا إجراءات الدولة نحو دعم المسار الديمقراطي من خلال توفير كافة السبل والوسائل لدعم العملية الانتخابية وتسهيل الإجراءات على جميع الفئات.
ودعا الرشيدي المصريين إلى التمسك بحقهم الدستوري وواجبهم الوطني في حماية وطنهم من محاولات النيل من أمن واستقرار البلاد وقهر أية تحديات من أجل البناء والتنمية ومستقبل أفضل يسعى إليه الجميع من كل جانب.
وصّفت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، وصول نسبة المشاركين في انتخابات الرئاسة لـ45% بأنه انتصار للدولة المصرية وتتويج جهودها المتواصلة لرفع الوعي الشعبي، كما أنه مؤشر لتطور الحياة السياسية.
وأكدت نورا علي، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المصريون شعب ليس له مثيل في وعيه وثقافته حنكته ودائما يكون على قدر الثقة والحدث في كل مرة يستشعر فيها الخطر..
علق النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، على وصول نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية حتى الآن 45% قائلا: مصر اليوم تعيش تجربة ديمقراطية جديدة تعكس تطورًا ملحوظًا في دور الأحزاب المصرية في الحياة السياسية".
واشاد هندى؛ بوعى المصريين؛ لافتا إلى أن الانتخابات تشهد مشاركة حزبية مميزة في ظل ترشح 3 رؤساء أحزاب على منصب رئيس الجمهورية، الأمر الذي يرسخ للتعددية الحزبية ويعزز تداول السلطة، ومن ثم هناك حرص من قبل المصريين على مستقبل وطنهم في ظل ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية.
وأشاد هندي، بحالة الاصطفاف الوطني والالتفاف خلف الدولة المصرية، قائلا:" إقبال المصريين بكثافة على صناديق الانتخاب يبعث للعالم عدد من الرسائل المهمة، أهمها أن الشعب المصري في حالة من الالتفاف والاصطفاف خلف الدولة المصرية في مواجهة الأزمات والتحديات التي تحيط بها محليًا وإقليميًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة