القضاة يسطرون ملاحم إنسانية باللجان الانتخابية.. قاض يخرج من لجنة للشارع لمساعدة سيدة.. وآخر يحمل أوراق الاقتراع لمسن.. وثالث يتحرك لسيدة خارج اللجنة.. والحالات الإنسانية: المستشارون أدخلوا الفرحة لقلوبنا

مازال المصريون يبهرون الجميع في لجان الانتخابات الرئاسية، حيث لم يقتصر الأمر على الناخبين والطوابير الممتدة لعشرات الأمتار خارج اللجان، وتصدر المرأة والشباب وذوى الهمم المشهد، وإنما سطر القضاة المشرفون على الاقتراع فصولا جديدة من المشاهد الإنسانية.

 

هذا ليس دربا من الخيال، وإنما واقع سطره القضاة باللجان، حيث حرص المستشار وائل ماهر المشرف علي اللجنة 29 بالمركز الصحي بمنشأه البكارى بمحافظة الجيزة بالنزول إلي سيدة مسنة كانت تنتظر داخل سيارتها  لمساعدتها علي  الادلاء بصوتها نظرا لظروفها الصحية وصعوبة صعودها للجنة للادلاء بصوتها.

 

وحمل المستشار أوراق الاقتراع خارج اللجنة داخل السيارة التي تقل السيدة المسنة للسماح لها بالإدلاء بصوتها بعد أن تعذر عليها الصعود داخل اللجنة، نظرا لظروفها الصحية ووضعت يدها داخل الحبر الفسفورى، وأعربت السيده عن فرحتها للإدلاء بصوتها وسهولة وسلاسة الإجراءات وعدم تكبدها أية مشقه أو تعب.

 

ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة، حيث بادر المستشار محمد علي حسن المشرفة على اللجنة 32، والمستشار هشام رضوان المشرفة على اللجنة 28 بمساعدة أصحاب الحالات الإنسانية وكبار السن، والخروج من اللجان بمنطقة فيصل في الجيزة والتوجه للشارع لمساعدة الحالات الإنسانية في التصويت.

 

من ناحيتهم، أعرب كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة عن تقديرهم لقضاة مصر، على هذه الروح الطيبة، وحرصهم على التسهيل عليهم لتمكينهم من المشاركة، وادخال الفرحة والسرور لقلوبهم.

 

وانطلقت فى تمام التاسعة من صباح اليوم الإثنين، أعمال التصويت فى لجان الانتخابات 2024، فى 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزا انتخابيًا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية، يعاونهم 110 آلاف موظف على مستوى الجمهورية. ودعى المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المصريين بالتصويت في مارثون الانتخابات الرئاسية داخل مصر مؤكدا بأنه على ثقة في وعي الشباب وحكمة الشيوخ وفطنة المرأة المصرية الأصيلة في كل مدن مصر وقراها باستكمال ما بدأه أبناؤنا في الخارج. وأكد على ثقته المواطن المصرى فى أداء الواجب الوطني والحق الدستوري في الاستحقاق الانتخابي الأهم وهو اختيار رئيس البلاد للسنوات الست القادمة. ووافقت الهيئة الوطنية للانتخابات لعدد 24 سفارة لمتابعة الانتخابات الرئاسية وتم تسجيل 67 دبلوماسيًا منها لأعمال المتابعة، وتم اعتماد 14 منظمة دولية بعدد 220 متابع، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدني محلية وقد صدرت التصاريح لـ 22 ألفا و 340 متابعا لها. ووصل عدد المتابعة الإعلامية للانتخابات الرئاسية 528 متابعا دوليا عن 115 وسيلة إعلامية وصحفية، إلى جانب 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية صدرت تصاريح لـ 4218 صحفيا وإعلاميا لها.