على جانب المنطقة الأشهر فى سوق مدينة فرشوط بقنا؛ ستجد محلا صغيرًا لا يتجاوز عرضه مترًا واحدًا وأمام أنواع مختلفة من الغربال، ورجلا مسنا يجلس على كرسى وبجواره ابنه صانع وبائع الغربال الأشهر فى قنا، فمنذ عشرات السنين بدأ الأب تلك المهنة وتوارثها الابن أيضًا وعمل بها وما زال يخطو نحوها للكسب والرزق الحلال، وأينما سألت عنه ستجد من يصف لك المكان وذلك لشهرته الواسعة على مدار سنوات طويلة وتعامله بالود مع الزبائن والمحيطين به.
يجلس الشاب أمام الغرابيل المتنوعة الأشكال وينهى بعض منها لتصبح جاهزة للبيع وينتظر رزق يومه، ورغم تواجد الآلات الحديثة إلا أن ربات البيوت لا يمكن أن تستغنى عن ذلك الغربال الذى يستخدم فى تصفية الدقيق وكذلك يستخدمه المزارعون فى الغلال وتصفية الشوائب من الحبوب لكى تصبح جاهزة للبيع، وهو ما يجعل فرصة منافسة الغربال للآلات الحديثة لاسيما فى الصعيد ما زالت قائمة، توفر مصدر الرزق لعمر عبد الغنى وشهرته الغرابلى والذى عمل فيها منذ 25 عاما وتعملها من والده على مدار السنوات الماضية.
قال عمر الغرابلى، إن عائلته ولاسيما والده كان يعمل فى تلك الصنعة بالوارثة وبدأ منذ مرحلة مبكرة فى تعلمها منه عن طريق المشاهدة ثم الممارسة وذلك تحديدا منذ 25 عاما، ليبدأ فى العمل بفرده فى صناعة أنواع متعددة من الغربال منها غربال الدقيق وهو الأشهر الذى تستخدمه ربات المنازل وغربال العسل الذى يقبل على شرائه أصحاب العصارات فى ذلك التوقيت لتصفية العسل من الشوائب، وهناك أيضا نوع غربال الغلال الذى يستخدم فى تصفية الشوائب من الغلال لتصبح جاهزة للبيع.
وأوضح الغرابلى، أنه امتهن تلك الصنعة ولم يعمل فى غيرها ويتواجد منذ الصباح لصناعة الغرابيل ثم بيعها فى المساء بالمكان المخصص وهو محل صغير بمنطقة السوق فى مدينة فرشوط، ويعرف الزبائن ذلك المحل لترددهم عليه، حيث تربطه علاقة مودة مع الزبائن وله زبائن يعرفها منذ سنوات وما زالت تقبل على الشراء منه لجودة تصنيعه وحرصه على متانة الغربال، لافتًا إلى أن الأدوات المستخدمة هى أخشاب دائرية وأقمشة وأشرطة بلاستيك ومسامير ومقص ومنشار.
وأشار عمر الغرابلى، إلى أن مجال توزيعه أو بيعه لا يقتصر على الأماكن داخل مركز فرشوط ولكنه يقوم بالتوزيع والبيع لأماكن خارج المدينة، كما أنه يعمل فى تركيب أسلاك الشباك وهى حرفة تقارب من حرفة الغربال التى يستخدم فيها أنواع من الأسلاك وتثبيتها بالمسامير، مضيفًا أنه يشترى الخامات من محافظات أخرى مثل الأخشاب والقماش والسلك لعدم تواجدها فى المدينة ومستمر فى العمل وما يتمناه الرضا والكسب الحلال.
الشاب أثناء تواجده في العمل
بيع الغربال بقنا
صانع وبائع الغربال بقنا
عمر الغرابلي بائع الغربال بفرشوط
عمر الغرابلي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة