طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين الاتحاد الدولي للصحفيين بتوثيق جريمة اغتيال والد مراسل قناة الجزيرة في شمال قطاع غزة الصحفي أنس الشريف، وإضافتها إلى سجل المجازر والجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، بغرض تضمينها ملف الجرائم المعد للتقديم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجاء في بيان صحفي صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، أن اللجنة رصدت ووثقت التهديد الذي تعرض له الصحفي الشريف بتاريخ 22 نوفمبر الماضي حين تلقى اتصالات هاتفية ورسائل عبر خاصية "الواتس اب" من قبل ضباط الاحتلال، تتوعده بالقتل والتصفية إن لم يتوقف عن عمله الصحفي بنقل الأخبار والتقارير حول مجريات الأحداث في شمال القطاع .
وأظهرت اليوم مشاهد مصورة للزميل الشريف وهو يودع والده ويدفنه في شرق مخيم جباليا شمال القطاع بعد أن استشهد نتيجة تعرض منزله إلى قصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
ونوّه البيان أن هذه الواقعة ليست الأولى للعاملين في طاقم قناة الجزيرة خلال هذا العدوان، إذ سبق واستهدف الاحتلال منزل مراسل قناة الجزيرة الصحفي مؤمن الشرافي في مخيم جباليا بتاريخ 6 ديسمبر الجاري استشهد على إثره 22 فردا من عائلته، من بينهم والداه وعدد من أشقائه وأطفالهم.
وبتاريخ 31 أكتوبر الماضي استُشهد 19 فردا من عائلة مهندس البث بمكتب الجزيرة في غزة المهندس محمد أبو القمصان، في مجزرة الاحتلال بمخيم جباليا، من بينهم والده واثنتان من أخواته.
وبتاريخ 25 أكتوبر الماضي استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ منزلا في النصيرات وسط قطاع غزة تسكنه عائلة مراسل الجزيرة الصحفي وائل الدحدوح، راح ضحيته عددا من أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنه وابنته .
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام، إن هنالك رصدا وتوثيقا للعشرات من الجرائم بحق الصحفيين وتحديدا استهداف منازلهم، ما أدى إلى استشهاد مئات من أفراد عائلات الصحفيين كثمن انتقامي من للحكومة الإسرائيلية لعمل الصحفيين المهني، الذي نجح بدحض ما اعتادت عليه إسرائيل من كذب وتزييف وقلب للحقائق .
وأضاف اللحام أن كل هذه البيانات والوثائق تقدم للاتحاد الدولي للصحفيين واللجان الحقوقية المختصة بالمتابعة، مع التصميم على عدم إفلات الاحتلال من العقاب، وصولا لمشاهدة ضباط وساسة الاحتلال في قفص الاتهام بالمحاكم الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة