مازالت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءا ففي كل لحظه ترتفع الاحتياجات الانسانية العاجلة مع ضعف عمليات الإغاثة بسبب التضييق الإسرائيلي والهجمات المستمرة على عمال الإغاثة.
ووفقا لآخر تحديث لحالة الطوارئ الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن عشرات الآلاف من الأشخاص "في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى وخدمات الصحة والحماية" مع ازدياد المخاوف بشأن انتشار الأمراض.
من جانبها أكدت جيما كونيل المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مستشفيات غزة تعمل فوق طاقتها، وأن العاملين في المجال الصحي يقومون بعمل فائق بلا كلل.
وقالت خلال زيارتها لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إن الأمم المتحدة ستواصل بذل أقصى جهودها كل يوم لتوفير المساعدات التي يحتاجها سكان غزة، مؤكدة إن الإغاثة لا يمكن أن توقف هذه الحرب.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقص الشاحنات في غزة وانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، مع الهجمات المستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت عمل عمال الإغاثة مع وصول كميات قليلة جدا من المساعدات .
ولفت المكتب الأممي أنه خلال الأيام القليلة الماضية من خلال الجهود المصرية تم السماح بدخول 150 ألف لتر من الوقود يوميا في المتوسط من مصر، مشيرا إلي أن هذا أعلى من المتوسط اليومي السابق البالغ 67 ألف لتر ولكنه لا يزال يمثل "الحد الأدنى اللازم لمنع انهيار الخدمات الحيوية" بما فيها المستشفيات وسيارات الإسعاف والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى ملاجئ النازحين.
وقال المكتب الأممي إن أول أمس شهد وصول حوالي 45 طنا من غاز الطهي من مصر، "وهي أول عملية من نوعها منذ استئناف الأعمال العدائية" في أعقاب انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تعرضت العديد من المرافق الصحية والعاملين في القطاع الصحي للهجوم، في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في جباليا في الشمال، حيث قُتل اثنان من الطواقم الطبية أثناء عملهما داخل مستشفى العودة المحاصر
وسلط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على التقارير التي أفادت بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت مئات الرجال والفتيان المقيمين في الأماكن العامة والمدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين وكذلك المنازل الخاصة في شمال القطاع مع حرمانهم من الاحتياجات الأساسية.
ومن جانبه جدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيثس قلقه العميق بشأن وضع سكان غزة، والهجمات المتكررة في مدينة غزة وجباليا في شمال القطاع، وفي خان يونس في الجنوب، في وقت استمر القصف الإسرائيلي على غزة لافتا الي إن الوضع "يزداد سوءا".