قدمت الهيئة الوطنية للانتخابات، إسهامات جليلة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت داخل مصر وخارجها، ولعبت دورًا هامًا وكبيرًا لإخراج العملية الانتخابية في سهولة ويسر وظهرت بالشكل اللائق، والذي وصفها العالم بأنها عرس ديمقراطي، فبذل مجلس إدارة الهيئة وجهازها التنفيذي، جهدًا عظيمًا خلال الشهور الماضية، منذ الإعلان عن الجدول الزمني للإجراءات الانتخابية، مرورا بكافة إجراءات العملية الانتخابية، ووصولًا إلي الاقتراع وتصويت المصريين بالخارج والداخل، فكان لكل فرد في الهيئة دور وطني ملحوظ في ظهور العملية الانتخابية بهذا الشكل، الأمر الذي شهد مشاركة كبيرة من المواطنين لم تشهدها مصر في أي استحقاق انتخابي سابق.
واهتمت الهيئة الوطنية بكل فرد في المجتمع ليكون له دور واعي وقوي، فقامت بالاهتمام بكافة طوائف المجتمع من أجل التيسير علي المواطنين وتوعيتهم علي أهمية الإدلاء بأصواتهم الانتخابية، والتوعية بدورهم المجتمعي إعمالا للقانون والدستور وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وحرصت الهيئة في اختيار مقار لجان الاقتراع الفرعية على مراعاة متطلبات كبار السن وذوي الإعاقة والتيسير عليهم في عملية التصويت، وعدم تكبيدهم أي مشقة أو عناء.
ووضعت في الاعتبار التيسير على كبار السن والناخبين ذوي الاحتياجات الخاصة في توزيع الناخبين على المراكز الانتخابية، وحرصت في اختيار مقار لجان الاقتراع الفرعية على مراعاة متطلبات كبار السن وذوي الإعاقة والتيسير عليهم في عملية التصويت، وعدم تكبيدهم أي مشقة أو عناء، فنظرت الهيئة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم فوضعت إرشادات مكتوبة في كافة لجان الاقتراع لذوي الإعاقة السمعية لتسهيل عملية الاقتراع عليهم، كما أنها اعتمدت بطاقات التصويت بطريقة "برايل" للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
واستحدثت الهيئة الوطنية للانتخابات لجان اقتراع للوافدين والمغتربين بين المحافظات، بعدما تلقت العديد من الطلبات والاستفسارات بهذا الشأن، وأن تلك اللجان شملت المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية، الأخر الذي ظهرت نتائجه في الأعداد الكبيرة التي توافدت علي لجان المغتربين في المحافظات وخاصة جنوب سيناء و القاهرة، وعدد كبير من محافظات الصعيد.
وتولي 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، مابين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، وأعلنت الهيئة أن القاعدة بيانات الناخبين ما يقرب من 67 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسة، حيث تم غلق تحديث قاعدة بيانات الناخبين يوم 25 سبتمبر 2023، عقب قيام الهيئة الوطنية للانتخابات بدعوة الناخبين للاقتراع وإعلان الجدول الزمنى لإجراءات الانتخابات الرئاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة