اشتعال الحرب الإلكترونية بين الصين والولايات المتحدة.. واشنطن بوست: قراصنة تابعون لـ"بكين" تسللوا إلى مرافق البنية التحتية الأمريكية.. ومسئولون: حملة "الإعصار فولت" ركزت على منشآت الطاقة والمياه وخط أنابيب نفط

الخميس، 14 ديسمبر 2023 04:00 ص
اشتعال الحرب الإلكترونية بين الصين والولايات المتحدة.. واشنطن بوست: قراصنة تابعون لـ"بكين" تسللوا إلى مرافق البنية التحتية الأمريكية.. ومسئولون: حملة "الإعصار فولت" ركزت على منشآت الطاقة والمياه وخط أنابيب نفط بايدن والرئيس الصينى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الصين تكثف استعدادها لتعطيل البنية التحتية الرئيسية فى أمريكا، بما فى ذلك مرافق المياه والكهرباء، وأيضا أنظمة الاتصالات والنقل، وفقا لمسئولين أمريكيين وقائمين على الصناعة الأمنية.

وقالت المصادر إن قراصنة تابعين للجيش الصينى قد تسللوا إلى أنظمة كمبيوتر لنحو 20 من لمرافق الحساسة على مدار العام الماضى. وكان هذا التسلل جزءا من جهود أكبر لتطوير طرق لزرع الفوضى والذعر أو إرباك اللوجستيات فى حالة حدوث صراع بين الولايات المتحدة والصين فى المحيط الهادى.

 ومن بين المنشآت التي تم استهدافها، مرفق مياه فى هاواى وميناء هام بالساحل الغربى، وخط أنابيب نفط وغاز على الأقل، بحسب ما أفادت المصادر المطلعة على هذه الحوادث للصحيفة. كما حاول القراصنة أيضا التسلل إلى مشغل شبكة الكهرباء بتكساس، والتي تعمل بشكل مستقل عن أنظمة الكهرباء فى باقى الولايات المتحدة.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن العديد من المنشآت خارج الولايات المتحدة، ومنها مرافق كهرباء، تم استهدافها أيضا من قبل القراصنة، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لحساسية الأمر.

 ولم تؤثر أي من هذه المحاولات على أنظمة التحكم الصناعى التي تشغل المضخات والمكابس أو أي وظيفية حيوية أخرى، ولم تسبب تعطيلا، وفقا للمسئولين الأمريكيين. إلا أنهم قالوا إن التركيز على هاواى التي يوجد بها مقر أسطول الباسيفك، وميناء واحد على الأقل إلى جانب مراكز لوجستية يشير إلى أن الجيش الصينى يريد أن يكون لديه قدرة على تعقيد المحاولات الأمريكية لنقل القوات والعتاد إلى المنطقة فى حال اندلاع صراع فى تايوان.

 وقالت واشنطن بوست إن هذه التفاصيل التي لم يتم الكشف عنها من قبل تساعد فى رسم صورة لحملة إلكترونية وصفت بـ "الإعصار فولت"، والتي تم رصدها لأول مرة قبل عام من الحكومة الأمريكية ، فى الوقت الذى تكافح فيه واشنطن وبكين لإرساء استقرار لعلاقة أصبحت أكثر عدائية عما كانت عليه منذ عقود.

وكان القادة العسكريون الصينيون قد رفضوا على مدار أكثر من عام الحديث إلى نظرائهم الأمريكيين حتى  زيادة اعتراض الطائرات الحربية الصينية لطائرات التجسس الامريكية فى غرب المحيط الهادى. وأعاد بايدن والرئيس الصينى هذه الاتصالات الشهر الماضى فقط.

 وفى أكتوبر الماضى، أصدر البنتاجون صور ومقاطع فيديو لم يكشف عنها من قبل لأكثر من 12 مناورة خطيرة للطيارين الصينيين.

وقال براندون ويلز، المدير التنفيذي لوكالة الأمن الإلكترونى وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلى الأمريكية إنه من الواضح للغاية أن المحاولات الصينية لتقويض البنية التحتية الحيوية هي جزء من محاولات استباقية لتمكين أنفسهم من تعطيل أو تدمير هذه البنية فى حال اندلاع صراع، ولمنع الولايات المتحدة من أن تكون قادرة على بسط نفوذها فى آسيا أو التسبب فى فوضى اجتماعية داخل الولايات المتحدة للتأثير على عملية اتخاذ القرار خلال الازمات.

 

ووصف ويلز ذلك بالتغير الكبير عن النشاط الإلكترونى الصينى قبل ما بين 7 إلى 10 سنوات، والذى ركز بشكل أساسى على التجسس السياسى والاقتصادي.

 

وقال مورجان أدامسكى، مدير مركز تعاون الامن الإلكترونى بوكالة الأمن القومى، أن نشاط الإعصار فولت يركز على ما يبدو على أهداف داخل منطقة المحيطين الهادى والباسيفيك، لتشمل هاواى.

 

 وعادة ما يسعى القراصنة إلى إخفاء آثارهم بتمرير هجماتهم عبر أجهزتهم غير مؤذية مثل أجهزة الراوتر المنزلية أو المكتبية قبل الوصول إلى أهدافهم، بحسب المسئولين. وكان أحد الأهداف الرئيسية سرقة بيانات الموظفين التي يمكن استخدامها ليبدوا كمستخدمين عاديين.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة