يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية برا وبحرا وجوا في محاور القتال المختلفة سواء في شمال أو وسط أو جنوب غزة، وذلك في محاولة لتحقيق نصر استراتيجي بعد مرور 69 يوما على العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وتمارس إسرائيل إرهاب ومجازر جماعية بدعم أمريكي حيث ارتكب الاحتلال أكثر من 1000 مجزرة جماعية بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يؤكد أن الاحتلال الاسرائيل يمارس التطهير العرقي بدعم كامل من الولايات المتحدة التي دعمت كيانات إرهابية في عدة دول خلال السنوات الماضية منها "أفغانستان" التي عانت من ويلات الإرهاب بسبب السياسة الأمريكية، فضلا عن تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في حل الجيش العراقي بعد عام 2003 ما أدى لانهيار المؤسسة وانتشار الإرهاب بالمنطقة، وهو نفس النهج الذي تقوم به واشنطن بدعم متطرفين وعصابات مسلحة تطلق على نفسها "جيش إسرائيل"، وهي أبعد ما يكون عن المؤسسات العسكرية بل يمكن وصفها بـ"عصابات صهيونية" تمارس أبشع صنوف الإرهاب ضد المدنيين العزل في غزة.
وأعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، أسرتين فلسطينيتين كاملتين على الأقل رميا بالرصاص، داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منازل المدنيين وتدميرها في مختلف محافظات القطاع، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، ولا يزال الكثير منهم مفقودين تحت الأنقاض.
اقتحم عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مربع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم جباليا، وحاصرت عدد من الأسر الفلسطينية، كما قصفت طائرات الاحتلال مدرسة "أبو حسين" التابعة لوكالة الغوث في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل، أغلبيتهم من عائلة أبو عودة وكفارنة، النازحين من بيت حانون.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 40 فلسطينا على الأقل بينهم أطفال وفتية ونساء، من مدرسة شادي أبو غزالة في مخيم جباليا، بعد عصب أعينهم، وتجريد أغلبهم من ملابسهم، كما استهدفت طائرات الاحتلال ستة منازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول، بسبب كثافة القصف، وصعوبة التنقل بين الشوارع التي دُمرت بشكل كامل، بسبب التجريف والتدمير والتخريب من آليات الاحتلال.
واستهدفت طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي عدد من الشبان الفلسطينيين في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد 6 مواطنين فلسطينيين على الأقل، وجرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي مقبرة الفالوجة في جباليا بالكامل، في انتهاك صارخ لكرامة الأموات.
وفي حي الرمال الشمالي، قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي أربعة منازل، ما أدى إلى ارتقاء 10 فلسطينيين على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، بالإضافة لاعتقال 35 فلسطينيا تتراوح أعمارهم بعد تعصيب أعينهم، وتجريدهم من ملابسهم.
واقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأعدمت عددا من الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم، وأصابت آخرين، دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول لنقلهم.
وحذر رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان من مجزرة جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتواجدين داخله، بعد اجبار الطواقم الطبية والجرحى والمتواجدين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط أجواء الطقس الباردة، مؤكدا ضرورة التدخل الفوري لوقف الحصار على المستشفى لليوم السادس على التوالي، في ظل النقص الحاد في المياه، والطعام.
وأوضح، أن 65 من الجرحى الفلسطينيين يتواجدون في ساحة المستشفى دون أي رعاية طبية، منوها إلى أن الاحتلال يتعمد التشويش على شبكة الاتصالات، للحيلولة دون تواصلهم مع الجهات المختصة.
وفي وسط غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية منزلين في دير البلح، يؤويان نازحين من غزة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.
أما خان يونس جنوب قطاع غزة، استُشهد 40 فلسطينيا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي بالمدفعية 10 منازل بشكل عشوائي في السطر الغربي، ومنطقة الشيخ ناصر، تحديدا في خزاعة، وعبسان، والقرارة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، وأصيب آخرون، وعدد من المصابين، في قصف مدفعي على خان يونس.
وفي رفح، قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلين في حي تل السلطان، وآخرين في مخيم الشابورة، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح.
وانتُشلت جثامين 10 شهداء من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال في مخيم يبنا في رفح.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي حيي الدرج والتفاح شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا في شمال القطاع، بحسب ما نقله إعلام محلي فلسطيني.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، إلى حوالي 19 ألف شهيد وإصابة نحو 51 ألف آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتخوض الفصائل الفلسطينية في حي الشجاعية معارك ضارية وشرسة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي المعارك التي فشلت إسرائيل في تحقيق أي تقدم بري فيها نتيجة المقاومة الشرسة التي يقودها المقاتلين الفلسطينيين في الشجاعية أحد أكبر أحياء غزة وأكثرها اكتظاظا بالسكان.
في المقابل، أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تمكنها من تدمير 44 آلية عسكرية إسرائيلية كليا او جزئيا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، بالإضافة إلى قتل 40 جنديا إسرائيليا وجرح عشرات الجنود الإسرائيليين إثر استهداف للقوات الإسرائيلية المتوغلة في محاور القتال المختلفة، من خلال استهدافها بالقذائف أو العبوات المضادة للأفراد، والاشتباك من مسافة صفر وتفجير مباني يتواجد بها جنود الاحتلال، بالإضافة لاستهداف مقر قيادة ميداني لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.