إشادة عربية واسعة بما آلت إليه الانتخابات الرئاسية فى مصر من حيادية ونزاهة وشفافية تعكس بما لا يدع مجالا للشك نجاحا غير مسبوق فى ظل العديد من المشاهد الهامة، ربما أبرزها نسبة الإقبال الكبيرة بين المواطنين بالإضافة الى تعددية الفئات المشاركة بين المرأة والشباب والمسنين وذوى الهمم.
ففى بيانها الختامي، أعلنت بعثة المتابعة التابعة لجامعة الدول العربية الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية متوافقاً إجمالاً مع الالتزامات الانتخابية الدولية الواردة في المعاهدات الدولية التي اعتمدتها جمهورية مصر العربية، وشكّل أساساً كافياً يرتكز عليه لإجراء انتخابات صحيحة. تضمن الإطار القانوني كل من دستور جمهورية مصر العربية والقوانين ذات العلاقة بالعملية الانتخابية والقرارات التي أصدرتها الهيئة الوطنية للانتخابات. لم يطرأ على الإطار القانوني أي تغيير يذكر مقارنةً بالانتخابات الرئاسية السابقة عام 2018.
انتخابات الرئاسة
وأشادت بالخبرة المتراكمة التي اكتسبتها الهيئة العليا للانتخابات من خلال تنظيمها العديد من الاستحقاقات منذ إنشائها. وقامت الهيئة بالتحضير والإعداد للحدث الانتخابي الذي خططت له عبر تصميم الجدول الزمني بطريقة محكمة حيث أعطت كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية الفترة الكافية لها.
وتيسيراً من الهيئة على الناخبين، بحسب الجامعة العربية، سمحت بتغيير مراكز الاقتراع، كما جهزت للناخبين الوافدين من المحافظات المختلفة لجان انتخابية خاصة بهم تم توزيعها على مختلف المحافظات المصرية، الأمر الذي ساهم في تيسير ممارسة الناخب لحقه الانتخابي.
واعتبرت أن فترة الدعاية الانتخابية التي امتدت إلى حوالي شهر جرت في بيئة هادئة وجو يسوده الاحترام بين المرشحين، وذلك منذ بدايتها وحتى الصمت الانتخابي، حيث كان متاحاً للمرشحين خلال هذه الفترة تنفيذ دعاياتهم الانتخابية والأنشطة المتصلة بها وتعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل مثل التجمعات الجماهيرية والبرامج التلفزيونية واللوحات الإعلانية والمنشورات بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. ولاحظت البعثة أنشطة الدعاية المكثفة وخاصة تلك المنفذة من قبل الأنصار والمؤيدين.
انتخابات الرئاسة
وخلال أيام الاقتراع، جرى نشر المتابعين في 6 محافظات داخل الجمهورية وهي: (القاهرة – الجيزة - الإسكندرية – بورسعيد - الإسماعيلية - الفيوم). زارت فرق البعثة خلال أيام الاقتراع 507 لجنة اقتراع متضمنة لجان للوافدين تواجدت في 356 مركز اقتراع في المحافظات، حيث قام المتابعون خلال الأيام الثلاثة للاقتراع بملء الاستمارات الالكترونية وإرسالها إلى غرفة العمليات التي تلقتها على شكل رسوم بيانية وإحصائيات مئوية.
رصدت البعثة تواجد القضاة رؤساء لجان الاقتراع وأعضائها في معظم اللجان التي تمت زيارتها طوال الأيام الثلاثة للاقتراع، كما لمست البعثة المهنية والحيادية والشفافية لديهم بالإضافة إلى تعاونهم مع المتابعين وإلمامهم الجيد بإجراءات أيام الاقتراع. وتشيد البعثة بالإشراف القضائي على العملية الانتخابية، الأمر الذي يعد ضمانةً هامةً لنزاهة العملية الانتخابية، كما تثني على التواجد الملحوظ للنساء كرئيسات أو عضوات في 85% من لجان الاقتراع التي زارتها البعثة، كما تشيد بما رصدته من تواجد ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى ضمن موظفي لجان الاقتراع.
انتخابات الرئاسة
سجلت البعثة افتتاح معظم لجان الاقتراع التي زارتها في الوقت المحدد لها قانوناً وهو الساعة التاسعة صباحاً وذلك بحضور مندوبي المرشحين في بعضها، كما أغلقت أغلبيتها في الوقت المحدد مع تأخير في بعض الأحيان حرصاً من رئيس اللجنة على إدلاء الناخبين بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع. وقد سجلت البعثة صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في 99% من اللجان التي زارتها.
أما فيما يتعلق بعمليتي العد والفرز، لم يتمكن بعض المتابعين من متابعتها نظراً لعدم السماح لهم بذلك، إلا أن الفرق التي تمكنت من متابعتها أفادت بأن الإجراءات تمت في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية بحضور مندوبي المرشحين أو المتابعين المحليين في 80% من اللجان التي تواجدت فيها البعثة، حيث تم الالتزام بالإجراءات القانونية وتم تعليق نسخة من النتيجة خارج معظم لجان الفرز التي زارتها البعثة، كما لم تسجل البعثة أي شكوى خلال عملية الفرز.
ورصدت البعثة تواجداً مكثفاً لقوات الأمن في محيط مراكز الاقتراع التي زارتها وذلك لتأمينها خلال أيام الاقتراع، بالإضافة إلى تأمين صناديق الاقتراع خلال فترات الإغلاق. وقد أتاحت قوات الأمن دخول فرق بعثة جامعة الدول العربية إلى مراكز الاقتراع في أغلب الأحيان.
بالإضافة إلى ذلك، رصد متابعو البعثة تواجداً ضعيفاً للمتابعين المحليين أو الدوليين في لجان الاقتراع التي زاروها تمثل في 28%، مع تسجيل تواجد أكبر لمندوبي المرشحين وصل إلى أكثر من نصف اللجان التي تمت زيارتها.
الناخبون
وأشادت البعثة بالجهود الكبيرة التي قامت بها المجالس القومية ومحافظات مصر التي تواجدت فيها البعثة، حيث رصدت التسهيلات التي تم توفيرها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التي زارها المتابعون، والتي تمثلت في مراعاة هذه الفئات في المجتمع من خلال تجهيز المقرات الانتخابية واتخاذ كافة التدابير لتسهيل اقتراعها. إلا أنه على الرغم من ذلك، تمت ملاحظة عدد من لجان الاقتراع في الأدوار العليا، الأمر الذي مثل تحدياً أمام هؤلاء الناخبين، وقد تمت مساعدتهم من قبل رؤساء اللجان ومساعديهم.
وفي السياق نفسه، هنأ رئيس البرلمان العربي عادل العسومي الشعب المصري بنهاية العرس الديمقراطي والتي تمثل مرحلة جديدة في التنمية والتقدم.
وأضاف أن البرلمان العربي شارك بأكبر لجنة متابعة في تاريخه، رغم مشاركته في فعاليات مماثلة في دول عربية أخرى، مشيدا بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات، لتيسير عملية التصويت.
وأضاف أن البعثة لم تر أي مخالفات في العملية الانتخابية ، موضحا أن كافة المرشحين التزموا تماما بالصمت الانتخابي، مشددا على أنها العملية اتسمت بالحيادية والنزاهة والشفافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة