فى الوقت الذى يستعد فيه الأمريكيون لبدء موسم العطلات، للاحتفال بعيد الميلاد ثم رأس السنة، حذرت السلطات الأمنية الأمريكية من "تهديدات محتملة" على السلامة العامة في الولايات المتحدة، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء، إعلانا عاما لتسليط الضوء على التهديدات المحتملة في الولايات المتحدة، خلال فصل الشتاء.
وجاء في الإعلان: "يقيم مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، أن التوترات المستمرة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، من المحتمل أن تزيد من خطر العنف الذي يرتكبه فاعل وحيد يستهدف التجمعات العامة الكبيرة طوال فصل الشتاء، بما في ذلك الأحداث المتعلقة بالعطلات، والمناسبات الدينية، وليلة رأس السنة، والأحداث المحمية بموجب التعديل الأول، والمتعلقة بالنزاع.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، فإن عنف الفاعل الوحيد يقصد به أعمال العنف التي ينفذها أفراد يعملون بشكل مستقل دون تعاون مباشر أو تنسيق مع مجموعة أكبر.
وحذر بيان الإف بى أي أن هذه التجمعات تمثل هدفا مناسبا لأولئك الذين يلهمون لارتكاب اعمال عنف ضد المجتمعات اليهودية والمسيحية والمسلمة والعربية.
ولم يكن هذا هو التحذير الأول من قبل السلطات الأمريكية بشأن جرائم الكراهية. فبعد نحو أسبوعين من بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، حذر مسئولو إنفاذ القانون الفيرالى الأمريكيون من أن الحرب يمكن أن تشجع على جرائم الكراهية فى الولايات المتحدة. و قال الإف بى أي أنه شهد زيادة فى الشكاوى من تهديديات ضد اليهود والعرب والمسلمين، مؤسسات وأفراد، وأن الأحداث الأخيرة فى الشرق الأوسط قد زادت من فرص وقوع هجومات ضد هذه المؤسسات والأفراد.
وحذر الإف بى أي ووزارة الامن الداخلى من أن أطرافا خارجية منها جرات القاعدة وداعش تستخدم الصراع لإثارة الانقسامات والدعوة إلى الهجمات العنيفة فى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وكان من أبرز جرائم الكراهية التي شهدنها الولايات المتحدة والمتصلة بحرب غزة، مقتل طفل فلسطيني على يد مسن. ووقع جريمة قتل الطفل الذى كان يبلغ من العمر 6 سنوات فى مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وطعنه رجلاً يبلغ من العمر 71 عامًا من هو ووالدته لكونهما فلسطينيين مسلمين، لكن أم الطفلة نجت من الحادث.
وذكرت قناة ABC News فى تقرير لها هذا الأسبوع أن ستة كليات تخضع للتحقيق من قبل وزارة التعليم بسبب بلاغات عن حدوث تمييز داخل الحرم الجامعى.
وأشارت الوزارة إلى أن جامعة تولان فى لويزيانا ويونين كوليدج فى نيويورك وجامعة سينسيناتى فى أوهايو وكلية سانتا مونيكا فى كاليفورنيا، وجامعة ولاية مونتانا ومدرس مقاطعة كوب فى ولاية جورجيا، ضمن قائمة الكليات التي أضيفت حديثا إلى قائمة الهيئات التي تم الإبلاغ عن حدوث تمييز بها.
وذكرت الوكالة أن مكتب الحقوق المدنية بوزارة التعليم الأمريكية أصدرت القائمة كجزء من جهود إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات فى ظل ارتفاع مقلق على الصعيد الوطنى الأمريكي فى الشكاوى من العداء لليهود والعداء للمسلمين والعداء للحرب وأشكال أخرى من العنصرية داخل الكليات والمدارس الثانوية وذلك من بداية الحرب الإسرائيلية على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أطلقت الحكومة الأمريكية بالفعل خطة لمكافحة "معاداة السامية" في أنحاء البلاد، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، الشهر الماضى، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة "الإسلاموفوبيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة