تستضيف الجزائر يومى الأحد والاثنين، المقبلين بمدينة وهران أعمال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن فى أفريقيا بمشاركة مصر ممثلة فى نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية السفير محمد جابر أبو الوفا، ولفيف من وزراء ومسؤولى الدول الإفريقية الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى.
وتهدف هذه الندوة إلى النظر في أفضل السبل من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في "دبلوماسية أفريقية فعالة ومتميزة ذات تأثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في القارة".
وتشارك الجزائر في ندوة وهران 2023 بصفتها بلدا مضيفا ومبادرا بهذا الموعد من جهة، وعضوا وافدا لمجلس الأمن من بين الأعضاء الأفريقيين الثلاثة من جهة أخرى.
كما ستجمع هذه النسخة أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفريقيين الحاليين والأعضاء الجدد والمنتهية عهدتهم لدى مجلس الأمن الدولي، وكذلك ممثلي لجنة الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسسي وأصدقاء وشركاء الندوة التي تحتفل هذه السنة بمرور عقد على تأسيسها والذي يصادف استحداث مجموعة الأعضاء الأفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن.
وسعت ندوة وهران نسخة تلو الأخرى، إلى تزويد الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بخريطة طريق ورؤية واضحة لأفضل السبل من أجل تحقيق الهدف المشترك؛ المتمثل في دبلوماسية إفريقية فعالة، ومتميزة، ومتحدة، ووذات تأثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في إفريقيا، بما في ذلك في إطار عملية صنع القرار في مجلس الأمن.
كما تهدف إلى تعزيز الكتلة الأفريقية لدى أعلى هيئة دولية متعددة الأطراف تختص بالسلم والأمن لتحقيق خطوات جديدة نحو السعي إلى استكمال الرؤية الإفريقية للآباء المؤسسين للمنظمة القارية والعمل سويا من أجل إسماع وجهة نظر أفريقيا على النحو الواجب بغرض إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.
كانت النسخة السابقة والتاسعة من الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا والمنعقدة بوهران قد ناقشت من بين موضوعاتها مشروع دليل بشأن سبل التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن الذي سوف يقدم للاعتماد خلال هذه الدورة العاشرة.
وتم تأسيس هذه الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا منذ 10 سنوات بمبادرة من الجزائر وتم تعيين مدينة وهران (شمال غربي الجزائر) كمقر دائم للندوة، وباتت منصة أساسية للنقاش والتفكير حول مسائل السلم والأمن في القارة، وذلك في سعي دؤوب من أجل تعزيز العمل الإفريقي المشترك.