قضية التغيرات المناخية من القضايا التى يعد مواجهتها قائمة بالمقام الأول على الوعى بأهمية المشاركة فى الحد من آثار التغيرات المناخية، فى سلوكياتنا بداية من المأكل والمشرب وصولا للحركة والعمل.
والغذاء من أهم المحاور المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمناخ حيث يتم قياس تأثير الغذاء على المناخ من حيث كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.
وأكد الخبراء البيئين، أنه يتم التعبير عن كثافة الانبعاثات بالكيلوجرام من مكافئات ثاني أكسيد الكربون، تلك التى لا تشمل فقط ثاني أكسيد الكربون ولكن جميع الغازات الدفيئة، حيث انه لكل كيلوجرام من الطعام و البروتين سعرة حرارية.
وترتبط الأطعمة الحيوانية المصدر منها اللحوم الحمراء، وكذلك منتجات الألبان، بشكل عام بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأكثرحدة، حيث يتطلب إنتاج اللحوم مساحات زراعية واراضى عشبية واسعة، يتم إنشاؤها غالبا عن طريق قطع الأشجار وإطلاق ثاني أكسيد الكربون المخزن في الغابات.
كما أكد خبراء البيئة أن الماشية والأبقار والأغنام ينبعث عنها غاز الميثان أثناء هضم العشب والنباتات، كما أن مخلفاتها في المراعي، وما يتم استخدام فى الزراعة من الأسمدة الكيماوية وراء انبعاث أكسيد النيتروز، وهو غاز من الغازات الدفيئة القوية.
تعد أيضًا قائمة الأطعمة النباتية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والفاصوليا والبزلاء والمكسرات والعدس، من المحاصيل التى تستهلك خصوبة الأرض ومياه أقل لزراعتها، وهى أقل فى انبعاثات الغازات الدفيئة عن الأطعمة الحيوانية.
