في اكتشاف غير متوقع، عثر فريق من علماء الآثار على أربع مقابر داخل كاتدرائية نوتردام في باريس، ويضيف هذا الحدث إلى الاكتشافات المتعددة التي تم تحقيقها منذ بداية إعادة بناء الكنيسة الشهيرة، التي دمرها حريق في عام 2019.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه بعد أربع سنوات من الحريق المأساوي الذي أثر على جزء من سقف وبرج نوتردام، لا تزال جهود إعادة الإعمار مستمرة في هذه الكاتدرائية الفرنسية الاثرية ، وتعاون المهندسون المعماريون والمهندسون وعلماء الآثار بشكل وثيق لترميم إحدى أهم الكنائس في أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن المقابر الأربعة الموجودة داخل الكاتدرائية في حالة "جيدة"، مما يسمح بإجراء دراسة موسعة لها. تُظهر الصور التي التقطتها وكالات الأنباء المحلية متخصصين يقومون بفحص وفهرسة العظام الموجودة تحت أرضية هذا المبنى التاريخي بعناية.
وهذا ليس الاكتشاف المهم الأول خلال عملية إعادة الإعمار. وفي أوائل عام 2022، تم العثور على تابوتين من الرصاص في كاتدرائية نوتردام. كان يستريح في إحداها رجل دين من القرن الثامن عشر، وتم التعرف عليه بفضل النقش الموجود على التابوت.
وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى كاتدرائية نوتردام. وخلال جولته، صعد إلى برج الكاتدرائية المعاد بناؤه، متبعًا التصميم الذي وضعه المهندس المعماري فيوليت لو دوك في القرن التاسع عشر.
وأبدى المجتمع العلمي استغرابه على شبكات التواصل الاجتماعي، وقال مستخدمون للإنترنت إن كاتدرائية نوتردام "لديها الكثير لتقوله".
واغتنم علماء الآثار والمرممون المشاركون الفرصة لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الماضي الغني الذي يكمن تحت أسواره الجليلة واستكشافه.