تواصل قوات العدوان الغاشم مجازرها في قطاع غزة، وقد شهدت المناطق الشمالية قصفا مدفعيا كثيفا ، كما تستقبل المستشفيات الميدانية بغزة أعدادا كبيرة من الجرحى.
وفي حصيلة جديدة للشهداء أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي إلى 18 ألفًا و608 شهداء، بينما أصيب 50 ألفًا و594 مواطنًا بجروح متفاوتة.
مجزرة وشيكة بـ"كمال عدوان"
فيما حذر المدير العام بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، من أن "الاحتلال الإسرائيلية قد ترتكب مجزرة في مستشفى كمال عدوان خلال الساعات القادمة"، حيث أجبرت قوات الاحتلال طاقم المستشفى والمرضى على النزول إلى الساحة وأحرقت المولدات الكهربائية، كما اعتقلت 5 جرحى من المستشفى صباح اليوم، ودمرت المولدات الكهربائية لضمان عدم إعادة تشغيل المستشفى.
وأفاد بأن "الاحتلال يمنعنا من التنسيق لإخراج بعض الجرحى من مستشفى كمال عدوان"، مبينا أن "هناك 12 طفلا في حضانات مستشفى كمال عدوان وحياتهم معرضة للخطر الشديد".
وضع إنسانى متأزم
ويعاني سكان غزة شحا شديدا يكاد يكون انقطاعا تاما للمواد التموينية، بسبب الحصار المفروض عليها، وعدم تمكن المساعدات من الوصول، فضلا عن عدم تمكنهم من سحب الأموال من الصرافات الآلية، بسبب خروجها عن العمل، بعد توغل آليات الاحتلال الواسع.
وتوجه المواطنون إلى المناطق الغربية في مدينة غزة، بسبب القصف الشديد في المناطق الشرقية، حيث يشهد مربع مجمع الشفاء والرمال الغربي اكتظاظا كبيرا في أعداد النازحين.
ومن جانبه ، قال الدكتور أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة، مشيرا إلى أنه وصل للمستشفيات 196 شهيدًا و499 إصابة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لم يتسن انتشال جثثهم.
وأردف أن الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان اعتقل 38 كادرًا صحيًا، على رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، في ظروف غير إنسانية من الاستجواب تحت التعذيب والتجويع.
وأوضح القدرة أن "العدوان الإسرائيلى ضد المنظومة الصحية أدى لاستشهاد 300 كادر صحى، وتدمير 102 سيارة إسعاف".
ومن جانبها وصفت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الوضع حاليا في قطاع غزة بأنه "أصبح مكانا غير مؤهل للعيش به".
وأضافت توما - أن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في القطاع.. مشيرة إلى أنه يوجد لدى الأونروا 150 ملجأ إضافيا إلا أنها تحتاج إلى فتح المزيد، لأن الملاجىء الموجودة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص.
وأشارت إلى أن الأشخاص يلجأون إلى بناء أكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن "أونروا" تقوم بإدخال المساعدات إلى المنطقة، إلا أن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة