أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن التلقيح الاصطناعي أحد الوسائل التى تستخدمها الدولة حاليا ممثلة فى وزارة الزراعة لتحسين سلالات الماشية من "الأبقار والجاموس" لرفع إنتاجيتها سواء من اللحوم أو الألبان، وهناك 4 مراكز رئيسية تابعة للوزارة فى العامرية وسخا والعباسية وبنى سويف، وتعمل هذه المراكز على إنتاج السائل المنوى المستخدم فى عمليات التلقيح الاصطناعى لتحسين السلالات المصرية وذلك عن طريق عمل خلط بين السلالات الأجنبية عالية الإنتاجية من اللحوم والألبان، والسلالات المصرية.
أضاف القصير أنه تم اعداد استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية تتمثل فى تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية وزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين
أوضح القصير أن تنمية الثروة الحيوانية واجهت مجموعة من التحديات أهمها عدم وجود قاعدة للبيانات عن توزيع الثروة الحيوانية فى المحافظات المختلفة وقلة وجود المراعى الطبيعية وارتفاع الأسعار العالمية للأعلاف ومكوناتها وتنامى ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والذى أدى إلى خلق مناطق جديدة جاذبة للعوائل والنواقل المرضية والحاجة إلى زيادة الوعى لدى صغار المربين بأساليب الرعاية التى تتناسب مع السلالات الجديدة وتسارع نمو الطلب على المنتجات الحيوانية نتيجة الزيادة المضطردة فى عدد السكان.
وأشار القصير إلى أنه تم وضع خطة للنهوض بالثروة الحيوانية، وتم تحديد محاورها فى انشاء قاعدة بيانات وتحسين سلالات رؤوس الماشية المحلية والاهتمام بالصحة والرعاية البيطرية ودعم المشروع القومى للبتلو وتطوير مراكز تجميع الالبان وتنفيذ مجموعة من الإجراءات الداعمة للخطة.
وأوضح أنه تم إجراء حصر شامل للثروة الحيوانية لإعداد قاعدة بيانات مدققة، استهدفت التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الاستيراد من خلال تحديد أعداد العجول الذكور وحساب الناتج المحلى منها وتحديد الكميات المسموح باستيرادها بما يحقق التوازن المطلوب وتحديد كميات الألبان المنتجة من خلال تحديد أعداد الإناث وأعمارها وسلالاتها واماكن تمركزها لربطها بسلاسل القيمة ومراكز تجميع الالبان ورسم خريطة توزيع الثروة الحيوانية بهدف تحديد اماكن تمركز السلالات المحلية والمستوردة وتحديد احتياجاتها ورسم خريطة الاحتياجات من الرعاية البيطرية ومن الأمصال واللقاحات بما يساهم فى توزيعها على اماكن تمركز الثروة الحيوانية وبما يساعد فى تخطيط توزيع الأمصال واللقاحات اللازمة للتحصين قبل المواعيد بوقت مناسب وتحديد احتياجات صغار المربيين الأولى بالرعاية فى القرى وتوابعها من الخدمات التمويلية والتأمينية وأساليب التربية والرعاية بهدف مساعدتهم على زيادة الانتاجية وتحسين مستوى دخولهم استهدافاً لحياة كريمة لهم.
وأكد أنه تم تحسين السلالات المحلية من خلال وضع خطة لرفع مستوى إنتاجية الرؤوس المحلية من اللحوم والألبان، حيث تم رفع كفاءة بعض الوحدات البيطرية وتدعيمها بالأجهزة اللازمة وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعى التابعة للوزارة وتوفير احتياجاتها من الاجهزة فى 4 مراكز فى "العباسية – العامرية – سخا – بنى سويف" وتجهيز أكثر من 630 نقطة تلقيح اصطناعى جديدة بالقرى بهدف الوصول إلى صغار المربين وتدريب واعداد ملقحين اصطناعين واكسابهم الخبرات اللازمة لنشر الوعى والاسراع فى تنفيذ الخطة وتدريب صغار المربين على برامج التغذية والرعاية للقطعان بما يتناسب مع نوعية السلالات والغرض من التربية واعطت نتائج ايجابية لأكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن.
أضاف أن نتائج المتابعة أثبتت أنه حدث بالفعل تغير فى صفات الولادات من السلالات المحلية زيادة فى معدل تحويل تسمين الذكور المولودة " من 0,8 – 1 كجم لتصل إلى 1,2 كجم /يوم " وزيادة فى كميات الإلبان من 5-7 كجم لبن / يوم لتصل إلى 10 كجم لبن / يوم.
من جانبه أوضح الدكتور ياسر فهمى نائب مدير مركز التلقيح الصناعى بالعامرية أن المركز واحد من ضمن 4 مراكز فى مصر يقوم بإعداد وتدريب الملقحين الصناعين لكى يقوموا بتوفير اللقاحات وتلقيح الحيوانات الابقار - الجاموس بأحدث السلالات المحسنة وراثيا لكى يتم تحسين السلالات فى القرى.
أضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المركز يوجد به العديد من الطلائق لتحسين سلالات إنتاج اللبن واللحم مثل الهولوشتين فى انتاج اللبن وثنائى الغرض مثل السيمنتال والبراون والموبيليار وانتاج اللحم مثل الليموزين والشاروليه.
أوضح أن التغذية داخل المركز عبارة عن علف مركز أو سيلاج أو برسيم حسب الموسم والكمية اللى يستهلكها الحيوان عبارة عن 2% من وزن الجسم.
أضاف أن الهدف من المركز هو إنتاج سائل منوى لتلقيح السلالات المحلية سواء أبقار أو جاموس مشيرًا إلى أن التحسين سواء لحم أو لبن يتم اختياره على حسب البقرة. ويتم إنتاج 250 ألف جرعة فى السنة وستصل بعد التجديدات الاخيرة إلى 600 الف جرعة فى السنة، ومستهدف الوصول بها إلى 1,2 مليون جرعة مشيرا إلى أن المركز يخدم الجمهور والطبيب والقوى القائم على تمليك التلقيح الصناعى.
أوضح أنه يتم الوصول إلى المربى الصغير عن طريق مديريات الطب البيطرى، حيث يتم الحصول على السائل المنوى من مراكز التلقيح الاصطناعى ويتم توزيعها على الوحدات البيطرية المنتشرة على مستوى الجمهورية ويحكم عملية التلقيح رغبة المربى، وكذلك الطبيب البيطرى الذى يحدد أفضل أنواع الطلائق المناسبة للحالة.
وأكد على أهمية الدور الذى يقدمه مركز التلقيح الاصطناعى، باعتباره وسيلة هامة لرفع الكفاءة الانتاجية والتناسلية لقطعان الماشية، وخاصة وان المركز يضم حوالى 62 طلوقة من أفضل السلالات العالمية ومعدل التحول فيها عالى الانتاجية الأمر الذى يسهم فى سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد من اللحوم ورؤوس الماشية بالإضافة إلى تحسين مستوى معيشة الفلاح
وزير الزراعة ناشد المربيين باتباع الأساليب الحديثة فى تربية وتنمية الثروة الحيوانية لزيادة دخولهم بدلا من الأساليب القديمة.
وقال القصير إن المركز يعمل على تقديم خدمات التحسين الوراثى ونشر الصفات الوراثية للطلائق المعروفة النسب والمختبرة لتكوين سلالات وأنواع ممتازة من الحيوانات الأمر الذى سيؤدى إلى مضاعفة إنتاج اللحوم والألبان وزيادة معدل النمو اليومى لعجول التسمين الناتجة.
إحدى الأبقار الجاهزة للتلقيح
إحدى الأبقار
بقر
بقرة جاهزة للتلقيح
سلالات أبقار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة