تتعدد الآثار المتوقعة على الاقتصاد العالمي جراء استمرار الحرب على غزة، فمن الممكن أن يكون للحرب بين إسرائيل وغزة تأثير كبير على النمو الاقتصادي والتضخم في العديد من دول العالم، كما أن الأعمال العدائية المستمرة يمكن أن تؤثر في الاقتصادات المختلفة من خلال انخفاض التجارة الإقليمية، وتشديد الظروف المالية، وانخفاض ثقة المستهلك.
وكشفت دراسة جديدة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية أنه تشكل الحرب على غزة سلسلة جديدة كاملة من المخاطر على الاقتصاد العالمي الهش بالفعل، ويرى الاقتصاديون من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تتضح تداعياته.
ولفتت الدراسة أنه منذ اندلاع الصراع الحالي، شهدت أسواق السلع الأساسية تقلبات متزايدة، مع ارتفاع أسعار خام برنت والغاز الطبيعي الأوروبي بنحو 9% و 34% عند الذروة على التوالي، وقدرت السيناريوهات السلبية التي يمكن أن ترتفع فيها أسعار النفط بنسبة تتراوح بين 5% و20% فوق خط الأساس، اعتمادًا على شدة صدمة إمدادات النفط. وعادة ما تؤدي الزيادة المستمرة في أسعار النفط بنسبة 10% إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمنطقة اليورو بنحو 0.2% بعد عام واحد أن تطورات أسعار الغاز تمثل تحديًا أكثر حدة؛ حيث إن زيادة الأسعار مدفوعة بانخفاض الصادرات العالمية للغاز الطبيعي المسال من حقول الغاز الإسرائيلية وسوق الغاز الحالي أقل قدرة على الاستجابة لصدمات العرض السلبية، إن التأثيرات غير المباشرة للصراع في أسواق الطاقة تشكل خطرًا محتملًا على جهود البنوك المركزية لكبح جماح التضخم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة