يعتبر مبنى الحرية والإبداع بالإسكندرية ضمن المبانى الأثرية والنادرة بالإسكندرية يأتى اليها خصيصا الأفواج السياحية لالتقاط الصور التذكارية ومشاهدة المبنى الأثرى الضخم على شارع فؤاد رأسا وهو أشهر شارع بالمحافظة ويعد أقدمها والذى كان يعيش فيه الجاليات الأجنبية وأصحاب النفوذ ورجال الأعمال فى كل القطاعات، وأجرى "اليوم السابع " جولة داخل مركز الحرية والإبداع الذى كان يسمى بورصة طوسون باشا.
تاريخ المبنى
يعتبر مبنى الحرية والابداع حاليا من اقدم مبانى المحافظة وهو بورصة "طوسون باشا" عليه كان قديما معبدا للمعبودين "أوزوريس" و"إيزيس" والذى أنشأه الملك "بطليموس الرابع" فى القرن الثالث قبل الميلاد، وفى عام 1880م بنى فى هذا الموقع وكالة "طوسون باشا" والتى أنشأها الأمير/"عمر طوسون باشا" إبن الأمير "محمد طوسون باشا" ابن "محمد سعيد باشا" والى مصر ابن "محمد على باشا" والى مصر وكانت تدار منها بعض أشغال بورصة القطن، وكان يشغل أحد أجزائها "الجراند كافييه" وشركة "توماس كوك" الشهيرة.
تصميم المبنى
يعتبر نادى محمد على سابقا تحفة هندسية معمارية وأيقونة تراثية ودرة فنية له تصميم معمارى فريد ومميز يشع بالجمال والشياكة والرقى والرونق والعراقة والأناقة والثقافة والفخامة والروعة والابداع والفن المعمارى وتم تصميم وبناء مبنى بورصة "طوسون باشا" بالطابع المعمارى (Neo - Classic) للعمارة الكلاسيكية الجديدة (وهى مزيج من الطابع المعمارى الإيطالى والفرنسى واليوناني) والتى نشأت فى إيطاليا واليونان وفرنسا.
ويقول إسلام سالم، خبير أثرى بالإسكندرية أن مركز الحرية والابداع من اقدم المراكز الثقافية بالمحافظة وهو كان يسمى كلوب محمد على أو بورصة طوسون باشا لأنه كان تستضاف فيه الجاليات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية إلى مقر المبنى واقامة الحفلات والعروض الفنية لاستقبالهم.
وأضاف لليوم السابع أنه أثناء الحملة الفرنسية تم استغلال المبنى لعرض فيه الأفلام السينمائية وخرجت أجهزة العرض السينمائى من فرنسا إلى مصر لأول مرة لعرض فيلم قصير ونال اعجاب المواطنين وقررا أن يكون دار عرض سينمائى لسنوات طويلة.
واشار إلى أنه تم استخدام المبنى بعد ذلك لصالح وزارة الثقافة وتم تحويله إلى مركز ثقافى بالإسكندرية ومازال حتى الآن على شكله الحالى.
تحويله لدور عرض سينمائى
وفى أحد قاعات وكالة "طوسون باشا" الضخمة عرض أول عرض سينمائى على الإطلاق خارج فرنسا وحضر الأخوان المسيو "أوجست لوميير" Auguste Lumiere، والمسيو "لويس لوميير" Louis Lumiere بكاميرات العرض السينمائى التى اخترعاها والتى كانت تعد ضربا من الخيال بالنسبة لتلك الفترة ليعرضا مشاهد سينمائية متحركة تعجب لها المشاهدين ليكون هذا المكان هو ثانى مكان فى العالم يعرض فيه عرض سينمائى متحرك.
العروض السينمائية
ومانت مواعيد العروض السينمائية تبدأ من الساعة 5 إلى الساعة 11 مساء مرة كل نصف ساعة وكانت تذكرة دخول البورصة فى ذلك الوقت 4 قروش للرجال وكان ثمن مرتفع بالنسبة للأسعار فى عام 1896م وتم تخفيضه إلى قرشين، وكانت العروض السينمائية التى يتم تقديمها فى ذلك الوقت عبارة عن أفلام قصيرة جدا لا تتعدى فترة عرض الواحد منها بضع دقائق.
تحويل المبنى إلى قصر ثقافة الحرية
وقررت الدولة تحويل المبنى إلى مركز ثقافى يستفاد منه العديد من أبناء الإسكندرية وفى عام 1962م تم تحويل مبنى بورصة "طوسون باشا" مقر نادى "محمد علي" (كلوب "محمد علي") إلى (قصر ثقافة الحرية) وكان تابعا للهيئة العامة لقصور الثقافة.
التطوير والحداثة
وفى عام 1990م تم إغلاقه بغرض أعمال الصيانة والترميم والتجديد..فى 29 أكتوبر عام 2001م تم افتتاحه باسم جديد وهو (مركز الإسكندرية للإبداع) وفى عام 2011م عاد لسابق اسمه (مركز الحرية للإبداع) ويعتبر أول المراكز الثقافية التى أنشأت فى مصر وهو أول مركز ثقافى مصرى أنشئ فى الإسكندرية وهو تابع لصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.
تكوين المبنى
مبنى مركز الحرية للإبداع فى الإسكندرية (مبنى كلوب "محمد علي" سابقا) يتكون من 3 أدوار الدور الأرضى : يحتوى على ( مسرح يتسع لعدد 200 فرد مزود بأحدث أنظمة الصوت والإضاءة - قاعتان كبرى وصغرى لعرض الأعمال واللوحات الفنية مزودة بأحدث أساليب العرض - كافيتريا لخدمة الرواد ) الدور الثانى : يحتوى على (مرسم - مكتبة عامة تضم ما يقرب من 12 ألف كتاب - منتدى الأدباء - مركز لتكنولوجيا المعلومات - قاعة لاجتماعات مجلس الإدارة - قاعة بروفات مسرحية.. باليه - مكاتب إدارية - كافيتريا لخدمة الرواد).
3 - الدور الثالث : مكاتب إدارية - قاعات بروفات متعددة الأغراض) مبنى مركز الحرية للإبداع (مبنى بورصة طوسون باشا سابقا) يقع فى 1 طريق الحرية (شارع فؤاد - شارع باب رشيد سابقا) بجوار قسم شرطة العطارين (نقطة "شريف" سابقا) العطارين - الإسكندرية.
أحد الفعاليات داخل مرمز الابداع الثقافي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة