قال مرصد الازهر، إن الاحتلال يرى أن كاميرات الصحفيين وصوتهم الناقل للحقيقة سـلاح يجب إسكاته نهائيًا، فأصبحوا هدفًا يجب التخلص منه، وقد كان للعدوان الصـهيـوني على غـزة دور في رفع عدد الشهـداء من الصحفيين والمراسلين.
فـ"التعتيم" ذلك الأسلوب المعتاد للكيان الصـهيـوني والمليارات المنفقة في سبيل تلميع صورته في العالم كسره صوت الصحفيين الأحرار .. فتحولوا إلى أهداف يجب التخلص منها.
ولم يكن التخلص من الصحفيين الهدف الأوحد للاحتلال فمن نجا كانت قضبان الزنازين في الانتظار لإحكام الغلق على صوتهم الحُر.
وعلى غرار تنظيم "داعش" الإرهـابي (ليس منا من خرج عن منهجنا)، فقد امتد الاعتقال إلى الصحفيين الصـهـاينة ممن عارضوا الإبادة بحق الفلسطينيين مثل الصحفي "يسرائيل فراي" بعد تأييده حق الشعب الفلسـطيني في المقـاومة.
وبخلاف القتل والاعتقال.. كان الضـرب والسـحل أدوات أخرى لترهيب الصحفيين، فما بين عامي 2018 و2022 تعرض نحو 144 صحفيًّا لاعتداءات متنوعة، نتج عنها عاهات دائمة مثل فقدان العين، أو الأطراف، أو تشوهات في الوجه والجسد. بخلاف تدمير المسيرة المهنية، وهى أداة أخرى لترهيب الصحفيين الداعمين لفلسـطين، مثل فصل المراسلة "جازمين هيوز" من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعد اتهامها للكيان بتنفيذ إبادة جماعية في غـزة.
لهذا أكد المرصد أن تمادي الاحتلال في استهداف الصحفيين ما كان ليحدث لولا حالة التغاضي والتلاعب التي شابت التحقيقات التي أجريت دون خروج حكم قانوني واضح ضد مرتكبي هذه الجرائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة