وداعا " الأمير نواف الأحمد ".. مسيرة حافلة بالإنجازات.. حرص على رعاية الشباب.. تعهد ببرنامج إصلاحى شامل لمواجهة التحديات كافة.. أسس للتعاون بين مجلس الأمة والحكومة.. ووطد علاقة الكويت بأشقائها العرب

السبت، 16 ديسمبر 2023 12:14 م
وداعا " الأمير نواف الأحمد ".. مسيرة حافلة بالإنجازات.. حرص على رعاية الشباب.. تعهد ببرنامج إصلاحى شامل لمواجهة التحديات كافة.. أسس للتعاون بين مجلس الأمة والحكومة.. ووطد علاقة الكويت بأشقائها العرب
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ما يزيد على ثلاثة أعوام وتحديداً في 30 سبتمبر من عام 2020، أدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي أميراً للبلاد، خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، متعهداً بالعمل على حماية أمن واستقرار الكويت ، واليوم ينعى الشعب الكويتى أميرهم الذى حرص منذ توليه الحكم على رفعة شأن بلاده وتوطيد علاقاتها مع الأشقاء العرب.

تحفل مسيرة الأمير نواف بالعديد من الإنجازات فمنذ توليه مقاليد الحكم، حرص على رفعة شأن بلاده كما حرص علالى توطيد علباقة الكويت بالعرب

وخلال العامين الماضيين، حقق الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من الإنجازات والنجاحات، شملت مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية.

111
 

 

وقد حظيت فئة الشباب باهتمام كبير من قبل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي وجّه مؤسسات وأجهزة الدولة إلى العمل على رعاية الشباب وتأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية، الأمر الذي جعل الكويت تأتي في المرتبة الأولى عربياً والـ 27 عالمياً في مؤشر تنمية الشباب لعام 2021 من أصل 181 دولة. وفي هذا الشأن أيضاً، صُنفت دولة الكويت في خانة تنمية الشباب العالية جداً، وهو التصنيف الأعلى عالمياً، وتضم هذه القائمة 34 دولة فقط، من بينها الكويت واليابان وفرنسا.

26bed29c-e12b-4915-895e-8c31dae36691

 

خريطة للاقتصاد

في 5 ديسمبر عام 2020، أجريت أول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك بعد مرور أقل من 3 أشهر على توليه مقاليد الحكم، وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأول مجلس أمة يُنتخب في عهده، تعهد بوضع برنامج إصلاحي شامل لمواجهة التحديات كافة.

ورسم خريطة طريق لنجاح برنامج الإصلاح الشامل، وتمثلت ملامحها الأساسية في التعاون الفعال بين مجلس الأمة والحكومة، والحزم في تطبيق القانون، وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع بين فئات الشعب الكويتي، ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.

وأولى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ملف الوحدة الوطنية عناية خاصة، وفي أكثر من مناسبة دعا إلى وحدة الصف وتضافر جهود أبناء الكويت جميعاً لتجاوز التحديات والصعوبات، مؤكداً أنه لا سبيل لتجاوز التحديات والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الشعب الكويتي.


وفي كلمته، خلال افتتاح دور الانعقاد التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، أكد الشيخ نواف الأحمد ضرورة الالتزام بالدستور، ودولة القانون، والتمسك بالثوابت الوطنية الراسخة، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والتعاون كأسرة واحدة.
وقال، إن وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات كافة.

سعى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إلى تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وتطوير منتجاتها وخدماتها، وعمل على خلق فرص استثمارية تنافسية، وفي هذا الشأن جاءت الكويت في المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً في قيمة أصول الصندوق السيادي التي ارتفعت إلى 738 مليار دولار بعد أن كانت 270 ملياراً في عام 2011، ليسجل رقماً قياسياً وغير مسبوق بزيادة ثلاثة أضعاف قيمته في 10 سنوات فقط.


وحرص سموه على تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره أحد روافد الاقتصاد الوطني، ويلعب دوراً مهماً في تنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى حرصه على مواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات.
وفي أكتوبر من عام 2022، أكد صندوق النقد الدولي أن الكويت تتجه لتحقيق القفزة الأعلى بين دول الخليج من حيث النمو الاقتصادي هذا العام الذي سيبلغ 8.7%، وتوقع زيادة الرصيد المالي للكويت خلال عام 2023 بنحو 23%، مقابل 29.1 في عام 2022، و16.3 في عام 2021.
وكان المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أصدر في أواخر عام 2021 تقريراً إحصائياً يتضمن أبرز المؤشرات الإحصائية التي تعكس الإنجازات التي حققتها دولة الكويت في مسيرتها التنموية، وكشف عن ارتفاع مستوى معيشة المواطنين ومستوى الرفاه، وهو ما يظهر جلياً في مستوى الدخل الفردي المرتفع للمواطنين، بالإضافة إلى تمتعهم بأحدث الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات والأنشطة الاقتصادية.

تواصلت جهود القطاعات الكويتية المختلفة بتوجيهات من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، أبرزها المشروعات النفطية، مثل التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي الذي يعزز مكانة الكويت العالمية في مجال صناعة تكرير النفط وإنتاج المشتقات النفطية عالية الجودة والأكثر أماناً للبيئة.
ويخدم مشروع الوقود البيئي رؤية الكويت 2035، ويساعد في خلق فرص عمل جديدة للكويتيين، ويسهم بشكل فعال في تعزيز الاقتصاد الكويتي بنسبة 11.5%. كما يعد أكبر سعة إنتاجية للهيدروجين في مكان واحد في العالم


إلى جانب مشروع مصفاة الزور التي تعتبر أكبر مصفاة في الكويت بطاقة تكرير تبلغ 615 ألف برميل يومياً، وهو من أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط، بالإضافة إلى مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يحتوي على رصيفين معدين لاستقبال أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم.


كما تم تدشين أول عملية بحرية في ميناء الزور، وبدء التشغيل الآمن لمركز التجميع 31 الاستراتيجي الذي يساهم في إنتاج 100 ألف برميل نفط، و62.5 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب يومياً، إضافة إلى 240 ألف برميل من المياه المعالجة، ويضم خطاً لتصدير النفط الخام، وخطاً آخر لتصدير الغاز متصلاً بمحطة تعزيز الغاز 132، فضلاً عن خط ثالث لتصدير المياه المنتجة إلى محطة معالجة المياه.

القطاع الصحى 


وفي القطاع الصحي، تم استكمال إنشاء وتسليم مركز التطعيم بجسر جابر، وإطلاق العمل في وحدة أطفال الأنابيب بمستشفى الأحمدي، والقيام بأول عملية ولادة لطفل أنابيب في مايو من عام 2021.

حياته ونشأته 

وقد تولى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (مواليد 25 يونيو 1937) منذ 29 سبتمبر 2020، واهو لأمير السادس عشر والسادس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة، هو الابن السادس للشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الأسبق، من زوجته اليمامة.

نشأ في قصر دسمان، بيت الحكم أثناء إمارة والده أحمد الجابر، وتلَّقى تعليمه في الكويت، ضمن مدارسها النظامية، ومن بينها المدرسة المباركية. وهو ثالث وزير داخلية ورابع وزير دفاع في تاريخ الكويت، وصاحب أطول فترة على رأس وزارة الداخلية بعد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، حيث ترأسها بين عامي 1976 حتى 1986 في فترة حرجة أمنيًّا، كانت الكويت فيها مُهدّدة بالكثير من الأعمال العدائية. ترأس وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أوّل حكومة ما بعد تحرير الكويت.

سُمي وليا للعهد في 7 فبراير 2006، إبّان إمارة الشيخ صباح الأحمد، وفي 20 فبراير من العام نفسه بايعه مجلس الأمة بالإجماع لتولّي المنصب. وتولى مقاليد الحكم في دولة الكويت في 29 سبتمبر 2020، بعد وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث نودي بصفته وليًّا للعهد لتولي مقاليد الحكم بموجب المادة الرابعة من دستور الكويت، وقد أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسة خاصة عقدت في 30 سبتمبر 2020، ليكون بذلك الأمير الرابع الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة