كان ولايزال موقع مقبرة الإسكندر الأكبر، واحدًا من أكثر الأسرار الغاضمة التى يحاول العلماء جاهدين في الوصول إلى حلها، وظهرت العديد من النظريات التي تتوقع مكان دفن الأسكندر الأكبر ؟، ومؤخرًا استعرضت مؤرخة بجامعة السوربون تدعى هيلين جليكاتزي أرفايلر، في مقابلة أجريت معها ، بأن قبر الإسكندر الأكبر الأكثر أهمية من المحتمل أن يكون في مدينة فيرجينا باليونان، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبورت.
مقبرة الاسكندر
وزعمت "أهرفايلر"، بأن القبر الذي اكتشفه مانوليس أندرونيكوس وتم تحديده بأنه لـ فيليب الثاني المقدوني هو في الواقع قبر الإسكندر وهذا يصرف النظر عن الرأي السائد بأن المقبرة موجودة في مدينة الإسكندرية، على حد زعمها.
وتروى "أهرفايلر"، أن الرسومات الموجودة فى مقبرة الملك فيليب، وهما المعبود الساتير هو ذكر من القوات المصاحبة لإله المراعي والصيد البري والأحراش، والمعبود اليوناني ديونيسوس، أكثر قرابة للإسكندر أكثر من فيليب، ومن أجل الارتباط بالإله "الساتير"، تروى أهرفايلر قصة غزو العاصمة الفينيقية من قبل الاكسندر، خلال حملاته الواسعة، إذ واجه الإسكندر مقاومة هائلة، وحلم الاسكندر بـ الساتير الذى أكد له فوز بالمعركة واعتبره الاسكندر اسطورة.
وتشير النتائج التي توصل إليها علماء الأنثروبولوجيا الأمريكيون الذين اكتشفوا هيكلًا عظميًا بالقرب من القبر مصابًا بإصابة في الساق مماثلة لتلك التي أصيب بها فيليب الثاني، تعطي مصداقية لنظريتها.
علاوة على ذلك، فإن هذا الهيكل العظمي لا يتناسب مع الدرع المكتشف في المقبرة، والذي يشبه إلى حد كبير الدرع الذي كان يحمله الإسكندر في معركة جوجاميلا، كما هو موضح في فسيفساء بومبي الشهيرة.
والأكثر إثارة للدهشة هو اكتشاف آثار لمعدن يعرف باسم "الكريسوكولا" موجود على الهيكل العظمي، وهي مادة تستخدم في التحنيط المصري القديم ، مما يزيد اللغز تعقيدًا.