نبوية موسى إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين، تحل اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من عام 1886، لتحقق تاريخ طويل من العمل الوطنى من أجل تحرير المرأة والحركات النسائية خلال القرن الماضى، وخلال السطور المقبلة نستعرض بعض الكتب لنبوية موسية والتي اتاحتها مؤسسة هنداوى على موقعها الرسمي بشكل مجانى.
"المرأة والعمل"
المرأة والعمل
شُغِلت "نبوية موسى" بقضية المرأة وتعليمها شُغلا كثيرًا، وذلك لما أصاب وضع المرأة المصرية من الجمود والتخلف على إثر عادت ومفاهيم كرَّست لعدم صلاحية المرأة لغير أعمال المنزل والتربية. وعبر عرضٍ تحليلي مُفَصَّل بدأته الكاتبة باستعراض مكانة المرأة في الأمم السابقة، وكيف كان اهتمامهم بالمرأة عاملًا لتقدم الشعوب وازدهارها، ثم أقامت عماد الكتاب على نقطتين مهمتين؛ أولاهما أن المرأة كالرجل لا تختلف عنه في القدرات العقلية، ولا يتفوق عليها الرجل ذكاءً لمجرد كونه رجلًا، والثانية أن المرأة تستطيع أن تمارس غير مهنة، وأن تحترف غير حرفة، وهذه الأفكار ليست ببعيدة عن حياة «نبوية موسى»، إذ تعرَّضت هي نفسها لمواقف تحطُّ من قدرها كمرأة، فكانت بأفكارها هذه تتصادم مع أفكار مجتمعها وطباعه، إلا أنها تظل إحدى أهم رائدات العمل النسوي المصري على مرِّ التاريخ.
تعتبر نبوية موسى إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهى أول ناظرة مصرية وكانت من رعاة الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، وكانت من رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية القرن الماضي، نتحدث عن نبوية موسى، التى تحل ذكرى ميلادها اليوم، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من عام 1886.
"المطالعة العربية: لمدارس البنات"
المطالعة العربية لمدارس البنات
كانتْ قضيةُ التعليمِ بشكلٍ عامٍّ إحدى أولوياتِ الرائدةِ الاجتماعيةِ «نبوية موسى»، وبالأخصِّ تعليمُ الفتياتِ وتثقيفُهنَّ؛ فشاركتْ في إنشاءِ المدارس، كما كتبتِ المقالاتِ وألقتِ الخُطبَ في بيانِ أهميةِ تعليمِ الفتاةِ وأثرِهِ في الأمَّة، ووضعتْ بنفسِها أيضًا بعضَ المناهجِ الدراسيةِ التي حرصتْ أن تجمعَ بينَ التعليمِ والتربية، فكانَ هذا الكتابُ الخاصُّ بمادةِ المُطالَعةِ العربيةِ لطالباتِ المرحلةِ الابتدائيةِ الذي حرَصتْ صاحبتُهُ أنْ تأتيَ مادَّتُهُ في لغةٍ عربيةٍ جزيلة، لا هيَ بالمعقدةِ العسيرةِ ولا الساذجةِ البسيطة، كما اختارتْ موضوعاتٍ تحضُّ على الفضائلِ ومكارمِ الأخلاقِ وتفيدُ المرأةَ في حياتِها؛ فتُحصِّلُ الطالبةُ فائدةً علميةً وكذلكَ قيمةً أخلاقية. ويمكنُ اعتبارُ هذا الكتابِ وثيقةً تاريخيةً هامَّة تُبيِّنُ صورةَ التعليمِ ومناهجَهُ الدراسيةَ في بداياتِ القرنِ العشرين.
"تاريخي بقلمى"
تاريخى بقلمى
بذلت المرأةُ المصرية الكثيرَ لكي تجد لنفسها المكانة اللائقة في وطنها، بحيث تَحظى بفُرصٍ عادلة في التعليم والعمل، في مجتمع كان لفترةٍ غيرِ بعيدة يَعُد البيتَ المكانَ الطبيعي للأنثى، حيث إن مهامَّها في الحياة تُختزَل في الزواج وتربية الأبناء. وفي هذه المذكرات تحكي «نبوية موسى» يومياتِ كفاحها منذ كانت طفلةً صغيرة تَحتال بشتى السُّبل لتتعلَّم القراءة والكتابة، وما لاقَته من صعوباتٍ فرضَتها التقاليدُ الجامدة على الفتاة، وكيف ثابَرَت حتى حجزت لنفسها مقعدًا بالمدرسة، وعكفت على الدرس حتى حصلت على «البكالوريا»، فكانت أولَ فتاةٍ مِصرية تنال هذه الشهادة، فقرَّرت أن تكرِّسَ حياتها لقضيةِ تعليمِ أبناءِ وطنها، وعَدَّتها مهمةً جليلة لا تقلُّ وطنيةً عن الكفاح ضد المستعمِر؛ فالتعليمُ يحرِّر العقول كما يحرِّر الثُّوارُ الأوطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة