لم يستغرق الأمر سوى يوم واحد من ولايته، حيث أصدر خافيير مايلي رئيس جديد للأرجنتين، قرارًا بإلغاء وزارة الثقافة ووزارة المرأة والنوع الاجتماعى، بهدف خفض الإنفاق الحكومى.
وتم تقليص حجم العديد من الوزارات الأخرى وإعادة دمجها في كيانات جديدة، وسيتم تقليص وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، ووزارة العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي إلى وزارة رأس المال البشري التي تم تشكيلها حديثًا، برئاسة المنتجة التلفزيونية السابقة ساندرا بيتوفيلو، وفي الوقت نفسه، سيتم دمج وزارات الأشغال العامة والنقل والطاقة والتعدين والاتصالات في وزارة جديدة للبنية التحتية.
وبعد ظهوره على القمة بعد جولة الإعادة في الانتخابات ضد وزير الاقتصاد الأرجنتيني السابق سيرجيو ماسا، يحرص مايلي على أن يظهر لمؤيديه أنه جاد حول تدابير التقشف.
كما قام بخفض الدعم بشكل كبير للغاز والكهرباء وألغى المشاريع العامة، معتبرا أن هذه الإجراءات ضرورية من أجل السيطرة على اقتصاد الأرجنتين، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مايلي عن خطط لخفض قيمة البيزو الأرجنتيني إلى نصف قيمته الحالية مقابل الدولار في محاولة لردع التضخم المفرط، وهي خطوة أشاد بها صندوق النقد الدولي، والتي تدين له الأرجنتين بأكثر من 40 مليار دولار.
وارتفعت الأسعار في الأرجنتين بأكثر من الضعف في العام الماضي، و40% من السكان ويعيش تحت خط الفقر، وعلى الرغم من أن تصرفات مايلي يتم تقديمها على أنها سياسة اقتصادية، إلا أنها أيضًا وسيلة لممارسة السيطرة.