وصل وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن الى إسرائيل للحصول على تقييم أوضح من المسئولين بتل ابيب بشأن العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفي منشور على "اكس" كتب: "وصلت الى تل ابيب .. سألتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي وجالانت ووزارة الحرب لمناقشة خيارات الجيش الإسرائيلي لقضاء على حماس ولإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة".
وفقا لشبكة سي ان ان، تأتي زيارة أوستن وسط خلاف حاد بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين ويتعرض الأول لضغوط متزايدة، محليا ودوليا، لوقف نتنياهو عن القصف العنيف على غزة، والذي أثار غضبا عالميا ودعوات لوقف دائم لإطلاق النار.
وذكرت الشبكة في وقت سابق من هذا الشهر أن المسؤولين الأمريكيين يتوقعون أن تنتقل إسرائيل بحلول شهر يناير إلى استراتيجية أقل كثافة ومحلية للغاية تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقيادات من فصائل المقاومة.
قال مسؤول دفاعي أمريكي إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقوم بتقييم الظروف اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية من الصراع "على أساس كل ساعة إن لم يكن يوميًا" وأن أوستن يريد سماع "تعبير واضح جدًا عن تقييمهم الذاتي" خلال زيارته.
وقال المسؤول إن أوستن سيتلقى تحديثات حول كيفية قيام قوات الدفاع الإسرائيلية ومجلس الوزراء الحربي ووزير الدفاع يوآف جالانت بتقييم المرحلة الحالية من الحرب في غزة، مع التعرف على المقاييس التي يستخدمونها للانتقال إلى المرحلة التالية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الميجور جنرال بات رايدر الأسبوع الماضي إن الجنرال سي كيو براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، سيكون أيضًا في إسرائيل، لينضم إلى أوستن لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين وسيتم التركيز على تقييم العملية العسكرية والاهداف المراد تحقيقها.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي يعمل في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الأحد إن رسالة الولايات المتحدة للحد من الضحايا المدنيين لا تصل بشكل واضح بما فيه الكفاية إلى إسرائيل.
في مقابلة مع شبكة ايه بي سي، قال فان هولين: "لدينا مستويات عالية بشكل غير مقبول من الضحايا المدنيين.. إننا نرى قواعد اشتباك فضفاضة للغاية – أكثر مرونة من أي شيء قد تمارسه الولايات المتحدة”.
وقال كريس كريستي، المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، في تصريحات لشبكة سي ان ان: "على إسرائيل خفض درجة الحرارة داخل جيش الدفاع الإسرائيلي إذا استطاعت" في أعقاب إطلاق النار العرضي المميت على ثلاثة إسرائيليين كانوا محتجزين كرهائن في غزة.
وبينما قال مسؤول دفاعي كبير إن أوستن سيوصل رسالة مفادها أن الدعم الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يتزعزع، كان بايدن مباشرًا بشكل متزايد في تصريحاته العلنية بأن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد للحد من إيذاء المدنيين.
وفي الأسبوع الماضي، أخبر بايدن المانحين الديمقراطيين في واشنطن أنه في حين أن إسرائيل تحظى بدعم معظم دول العالم، إلا أنها بدأت تفقد هذا الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث. ويوم الخميس، قال إنه لا يريد من إسرائيل أن "تتوقف عن ملاحقة حماس"، بل أن "تكون أكثر حذرا" وتركز على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين.
ووفقا للتقرير، أثناء وجوده في إسرائيل، سيكون لدى أوستن عدة نقاط محددة يريد التعمق فيها مع الإسرائيليين، بما في ذلك كيفية تخطيطهم لزيادة وصول المساعدات الإنسانية والخطوات التي يتخذونها لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
ومع ذلك، قال مسؤولون لشبكة CNN الأسبوع الماضي إنه على الرغم من الاحتجاج المتزايد على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، فإن إدارة بايدن ليس لديها خطط لوضع شروط على مساعداتها العسكرية لتل ابيب وقال مسؤول دفاعي إن التزام أوستن تجاه إسرائيل لم يتزعزع، وأضاف: "قائد البنتاجون يريد التأكد من حصول الإسرائيليين على الدعم والمساعدة اللازمين لهم للدفاع عن أنفسهم وحماية مواطنيهم في بلادهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة