يشعلون العالم بحروبهم، إنهم الإسرائيليون المتعطشون للدماء، ويسعون لإذكاء الصراعات من خلال دعوات القتل والحرق بقطاع غزة، وفى هذا السياق كان لوزير التراث الإسرائيلى عميحاى إلياهو تصريحات جديدة يدعو فيها لاحتلال قطاع غزة بالكامل، واللجوء إلى كافة الأسلحة فى سبيل تحقيق ذلك الهدف.
وقد سبق لهذا الوزير أن أطلق تصريحات وحشية تدعو لحرق القطاع بمن فيه من مدنيين وأطفال، تأتى هذه الدعوات الدموية فى سياق سلسلة من الدعوات التى أطلقها عدد من المسئولين الإسرائيليين، من بينهم نائب رئيس الكنسيت الإسرائيلى وعضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن نسيم فاتورى الذى دعا إلى حرق قطاع غزة بالكامل.
ونشر النائب المتطرف، تدوينة بالعبرية على حسابه على "أكس"، قال فيها "كل الانشغال بمدى توفر الإنترنت فى غزة ألا يظهر ذلك أننا لم نتعلم شيئا.. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك".
وبعد ما تعرضت تغريدته لتبليغات لمحتواها التحريضى، وضع موقع "إكس" ملاحظة تحذيرية عليها حيث قام النائب الإسرائيلى بحذف التدوينة، ونشر أخرى قال فيها "لا وقود ولا ماء حتى يعود المختطفون".
وكان نسيم فاتورى قد طالب فى تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بترحيل الأهالى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم وعلى رأسها اسكتلندا.
وفى سياق الدعوات للذبح والقتل، جاءت تصريحات وزير التراث الإسرائيلى حول دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها كأحد الخيارات المطروحة
وهو ما ردت عليه، الفلسطينية قائلة: "ندين التصريحات العنصرية الهمجية التى تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو فى الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشى الياهو، بشأن دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها، ونعتبرها إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديدا المذابح التى ترتكب يوميا ضد المدنيين فى قطاع غزة"..
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن تلك التصريحات تعتبر انعكاسا واضحا لحملات التحريض التى ينادى بها أركان الحكم فى إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه. كما تعتبر الوزارة هذه الدعوة صفعة قوية لجميع الدول التى تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين".
وأكدت الوزارة أن الدعوات هى امتداد للمواقف والسياسة الإسرائيلية التى تنكر وجود الفلسطينى على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. كما تترجم حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غرة منذ 30 يوما وأطنان القنابل والمتفجرات التى تسقطها يوميا على رؤوس العائلات الآمنة داخل منازلها".
السلاح النووى
بعد طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى ظهرت دعوات عديدة لمسئولين إسرائيليين باستخدام (السلاح النووي) ضد الفلسطينيين فى غزة المحاصرة، فقد طالبت ضابطة المدفعية الإسرائيلية السابقة وعضوة الكنيست عن حزب الليكود "تالى جوتليب" باستعمال الأسلحة النووية قبل فوات الأوان للقضاء على "حماس"، ودعت لاستخدام صاروخ "أريحا 3" الباليستى بلا رحمة ضد قطاع غزة.
والمقصود بصواريخ أريحا سلسلة من الصواريخ الباليستية التى طورتها إسرائيل ابتداءً من ستينيات القرن العشرين، وبحسب تقارير أجنبية فإن نموذج "أريحا 3" هو صاروخ باليستى عابر للقارات يصل مداه إلى آلاف الكيلومترات وله القدرة على حمل رأس حربى نووى، وبحسب التقديرات فإن الهدف الرئيسى للصواريخ هو الردع الاستراتيجى.
وقالت عضوة حزب الليكود "تالى جوتليب" فى تغريدة لهاعبر"إكس": "صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنه الإنذار الاستراتيجى، هناك سلاح يوم القيامة! هذا رأيى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة