لقى 13 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 178 آخرون في حريق اندلع وسط العاصمة الغينية كوناكري، إثر انفجار مستودع الوقود الرئيسي في البلاد، ما تسبب أيضا بإغلاق المدارس والإدارات.
ووقع الحادث قرابة منتصف الليل في أكبر مستودع للوقود تابع لشركة النفط الغينية العامة في كالوم، حي المال والأعمال في كوناكري، وقالت الحكومة في بيان إن "الحصيلة غير النهائية حتى الظهر هي 13 قتيلا و178 جريحا من الغينيين والأجانب"، لافتة إلى أن 89 جريحا تمكنوا بعد تلقيهم العلاج من العودة إلى عائلاتهم.
وبعيد الحادث، صرح الجراح مامادوبا سيلا الذي يعمل في مستشفى دونكا "يصل الجرحى بالعشرات إلى أكبر مستشفيين في كوناكري وهما إينياس دين ودونكا".
وأكد دانسا كوروما رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وهي الهيئة التشريعية التي استحدثها العسكر بعد استيلائهم على السلطة في 2021 أن الحادث "تسبب بأضرار كثيرة، بما في ذلك خسائر بشرية".
وجاء في بيان نشره رئيس المجلس العسكري الحاكم مامادي دومبويا على صفحته في "فيسبوك" أنه "بانتظار نتائج التحقيقات التي أطلقتها الدولة للكشف عن ملابسات الحريق والخسائر البشرية والمادية لهذه المأساة، أدعو شعب غينيا إلى التضامن والصلاة من أجل الدولة في وقت الشدة هذا".
وأعلنت الحكومة عن إغلاق المدارس وطلبت من موظفي القطاعين العام والخاص البقاء في منازلهم، في دائرة كوناكري الكبرى التي تشمل العاصمة وضواحيها، وتوجهت عشرات المركبات التابعة للدفاع المدني وشاحنات لشركة المياه الوطنية الى موقع الحادث. وتم بعد الظهر احتواء الحريق إلى حد كبير، وأوضحت الحكومة أن "معدات إضافية هي في طريقها لاحتواء الحريق والحد من تداعياته".
ودعت سكان "المناطق المتاخمة" إلى "الابتعاد عن الموقع" ليس حفاظا على سلامتهم الشخصية فحسب بل أيضا من أجل السماح للأجهزة بالعمل بكل أمان"، وضربت قوات الأمن طوقا حول منطقة المرفأ، بواسطة حواجز فاصلة تمتد عدة كيلومترات في الموقع الذي تنتشر فيه رائحة قوية لوقود محترق.
وأعلنت الحكومة عن بقاء محطات الوقود مغلقة "في الساعات المقبلة ريثما يتم إعداد حصيلة مرحلية وفتح تحقيق لتحديد الأسباب والمسؤوليات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة