قد نخطئ أحيانًا بشكل عفوى وغير مقصود، بل إن الخطأ صفة موجودة في الإنسان وهو بطبيعته كثير الخطأ، لكن هناك البعض ممن يخطئون والذين يمكن وصفهم بـ"الحمقى"، وتكون أخطائهم أكثر حماقة، لا سيما إذا كانت تلك الأخطاء غير منطقية، فلا معنى لارتكاب فعل ساذج قد ينتج عنه عقاب كبير، حتى وإن كانت احتمالية العقاب ضعيفة، فما بالك بأشخاص تحتال وتزور وتنتحل شخصيات أخرى لأسباب أقل ما توصف بها أنها أسباب ساذجة، ولا ننسى المقولة الشهيرة "القانون لا يحمى المغفلين".
صينية تزور جواز سفرها
البداية مع تمكن الشرطة الصينية من القبض على امرأة صينية مع صديقها الذى يصغرها بـ 17 عامًا فى مطار بكين حيث كانت تستخدم جواز سفر مزور لإخفاء عمرها الحقيقى، حيث أثارت المرأة، المولودة عام 1982، شكوك ضابط الهجرة الذى لاحظ أن معلومات جواز سفرها تبدو غير عادية، وبينما كان الضابط يستعد لإجراء فحص تفصيلى لوثيقة سفرها، أصبحت المرأة مضطربة وبدا عليها التوتر بشكل واضح.
وحاولت استعادة جواز سفرها لمنع الضابط من تفتيشه، وطلبت إجراء محادثة خاصة بينما كانت تحث صديقها على المرور عبر نقطة التفتيش، وكشف المزيد من التحقيقات أنها كانت تحمل جوازى سفر صينيين بتواريخ ميلاد مختلفة، بحسب موقع scmp.
وبعد فحص دقيق، قررت محطة بكين العامة تفتيش حدود الخروج والدخول بعد اكتشافها أن أحد جوازات السفر كان مزورًا، مع تغيير التفاصيل الشخصية، واعترفت المرأة بأنها تعمدت إخفاء عمرها الحقيقى للحفاظ على علاقتها مع صديقها لأنه أصغر منها بـ 17 عاما.
صينية تزور جواز سفرها
وخوفًا من أن يؤثر الكشف عن عمرها الحقيقى سلبًا على علاقتهما، أنفقت 6500 يوان ما يعادل 900 دولار أمريكى، على جواز سفر مزور مع سنة ميلاد كاذبة عام 1996 لرحلتهما إلى اليابان، وعندما استجوبها موظفو الهجرة، بدت وكأنها تشعر بالظلم وصرخت بإحباط: "لقد غيرت عمرى فقط"، وفى النهاية تم تغريمها 3000 يوان وتمت مصادرة جواز سفرها المزور.
وفقًا لقانون إدارة الدخول والخروج الصينى، يمكن أن يؤدى استخدام وثائق الهجرة المزورة أو المعدلة إلى الاحتجاز لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام وغرامة تصل إلى 10 آلاف يوان مايعادل 1400 دولار أمريكى.
هندية تدخل مطار بنغالورو بتذكرة مزيفة
وفي انتهاك آخر لأمن مطار بنغالورو الهندى، دخلت مهندسة برمجيات مقيمة فى المدينة مطار كيمبيجودا الدولى بتذكرة طيران مزورة، ورافقت صديقها حتى نقطة التفتيش الأمنى قبل الصعود، والتى يُسمح للركاب فقط بالوصول إليها.
تم القبض على هاربيت كور ساينى، 26 عاما بينما كانت تحاول الخروج من صالة المغادرة من البوابة، وادعت أنها تركت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها بالخارج، واعترفت لاحقًا بإنشاء تذكرة إلكترونية مزيفة، قائلة إن صديقها ليس على ما يرام وأنها تريد مرافقته حتى صعود الطائرة، وفقا لـ times of india.
تم رفع قضية ضد ساينى بموجب القانون الهندى بتهمة استخدام وثيقة مزورة حقيقية، وتم تقديمها أمام المحكمة التى وافقت على الإفراج عنها بكفالة، فيما قالت الشرطة إن ساينى ابتكرت تذكرة إلكترونية مزورة لرحلة طيران إنديغو من بنغالورو إلى رانشى واستخدمتها للدخول إلى صالة المغادرة فى انتهاك صارخ لقواعد أمن المطار.
وفقًا للشكوى المقدمة من كيران كومار، مفتش فرعى فى الشرطة، جاءت ساينى مع صديقها ودخلت المحطة من بوابة المغادرة، وأظهرت التذكرة الإلكترونية المزورة على هاتفها للموظف عند بوابة الدخول.
مطار
بعد حوالى نصف ساعة، حاولت ساينى الخروج من صالة المغادرة من البوابة رقم 9، وأخبرت كومار أنها تركت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها خلفها وتحتاج إلى الخروج لإحضاره، عندما طلب منها إظهار وثائق سفرها عند مكتب تسجيل الوصول بشركة الطيران، وجد الموظفون هناك أن تذكرتها الإلكترونية مزورة.
وفى هذه الأثناء، سافر صديقها غير مدرك ما حدث لصديقته، وقال ضابط شرطة كبير يقود التحقيق إن ساينى قامت بتحرير تذكرة شارما الإلكترونية على هاتفها المحمول، باستخدام برنامج كتابة PDF، وغيرت الاسم والجنس والعمر على التذكرة الإلكترونية لخطيبها وعرضت التذكرة المزيفة لموظف CISF عند البوابة للدخول إلى صالة المغادرة.
أوكرانى يجرى اختبار القيادة نيابة عن جاره
وفى واقعة أخرى، ألقى القبض على رجل أوكرانى وهو يحاول إجراء اختبار القيادة العملى نيابة عن جاره، وعندما سُئل عن سبب عدم تطابق وجهه مع الوجه الموجود على بطاقة الهوية على الإطلاق، ادعى أن مظهره قد تغير فقط منذ التقاط الصورة، فهناك من يحاول انتحال شخصية آخرين لمساعدتهم فى اجتياز اختبار القيادة، لكنهم عادةً ما يبذلون القليل من الجهد فى ذلك، لكن بطل هذه القصة، رجل من منطقة ريفنى فى أوكرانيا قرر مساعدة جاره بمجرد حضوره لإجراء الاختبار العملى، على الرغم من أنهما لم يبدوا متشابهين على الإطلاق.
اختبار قيادة
وقال مديرو مركز الاختبار الإقليمى فى بيان: "لقد قدم جميع المستندات اللازمة: جواز سفر لمواطن أوكرانيا، ورمز الهوية، وشهادة طبية"، لكن بدلاً من أوراقه، أخذ الرجل وثائق جاره، لقد قرر الشروع فى مثل هذه المغامرة لأنه يريد مساعدة صديق فى الحصول على رخصة قيادة".
كل ما كان على موظفى مركز الاختبار فعله هو إلقاء نظرة على بطاقة الهوية التى قدمها المحتال ليعرفوا على الفور أن وجهه لا يتطابق مع الوجه الموجود فى المستند، لقد تركهم تفسيره فى حالة ذهول، حيث ادعى أن وجهه قد تغير بشكل جذرى فى السنوات الثمانى الماضية منذ التقاط صورة الهوية، لم تكن هذه الحجة مقنعة حقًا، لكن الممتحنين كانوا مقتنعين بأنه محتال عندما لم يتمكن حتى من إخبارهم بتاريخ الميلاد الموجود على بطاقة هويته دون النظر إليها.
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية الإقليمية: "إذا نظرت إلى بطاقة الهوية، يمكنك أن تقول على الفور أن الشخص لا يبدو كما هو، وعندما سألوه فى أى سنة ولد، لم يستطع حتى أن يخبرهم بالسنة الصحيحة"، وتم تسليم الرجل الأوكرانى إلى الشرطة ويواجه الآن غرامة كبيرة بسبب "الجدعنة" المبالغ فيها.
صينية تدفع 210 آلاف دولار لعرافة لتطيل عمرها
لم تنته القائمة عند هذا الحد، بل سلمت امرأة تؤمن بالخرافات فى الصين، قيل لها إن أمامها أقل من عام لتعيشه من قبل "صديقتها المفضلة" التى تظاهرت بأنها عرافة عبر الإنترنت، ما مجموعه 1.5 مليون يوان أو ما يعادل 210 آلاف دولار أمريكى لإطالة عمرها.
وقالت المرأة، التى تستخدم الاسم المستعار "شياوكسيا"، إن "عرافة" أخبرتها فى عام 2021 عندما كانت تبلغ من العمر 30 عامًا، أنها لن تعيش بعد 31 عامًا، وأنها بحاجة إلى شراء تعويذة حصلت عليها بعد صعوبات لا حصر لها من أجل "إطالة فترة حياتها"، وفقا لما ذكره موقع scmp الصينى.
احتيال على الانترنت
كما طلبت العرافة من شياوكسيا أن تحافظ على سرية معاملاتهم وإلا "لن تكون فعالة"، فصدقت شياوكسيا، وجمعت مليون يوان عن طريق الاقتراض من أقاربها وأصدقائها، ومن خلال قروض عبر الإنترنت، وعن طريق رهن شقة سجلتها أختها باسمها، لدفع ثمن التعويذة عبر تطبيق الدردشة.
أدركت عائلتها أن هناك خطأ ما وأخذت شياوكسيا إلى الشرطة، واتضح أن العرافّة هى أقرب صديقاتها وزميلتها فى الغرفة، ولقبها لو.
التقى الثنائى عبر الإنترنت وأصبحا أصدقاء حقيقيين فى عام 2012، وفى عام 2019، أخبرت شياوكسيا لو أنها تواجه صعوبة فى العثور على وظيفة وأوصت لو باستخدام الأبراج الصينية وقراءة الطالع لتحسين حظها.
فى عام 2020، دعت لو شياوكسيا للعيش معها فى شنغهاى، بعد أن انتقلت شياوكسيا للعيش، قدمتها لو إلى "كاهن" يُدعى وانغ، عبر تطبيق الدردشة، وفى نوفمبر، حاكمت نيابة شنغهاى "لو" بتهمة الاحتيال وأمرتها بإعادة 275 ألف يوان إلى شياوكسيا.
أم تنتحل شخصية ابنتها وتذهب لمدرستها
وانتقالًا إلى حيلة أخرى كشفت كغيرها، أُدينت مؤخرًا أم شابة، أن انتحلت شخصية ابنتها البالغة من العمر 13 عامًا فى مدرستها بارتكاب جريمة التعدى على ممتلكات الغير، حيث حكمت هيئة المحلفين على كيسى جارسيا بالسجن لمدة 6 أشهر وأمرتها بدفع غرامة قدرها 700 دولار فيما يتعلق بحادثة عام 2021 حيث حضرت دروسًا فى مدرسة سان إليزاريو المتوسطة متنكرة فى زى ابنتها المراهقة، من أجل إظهار مدى سهولة ذلك.
الأم، التى تبلغ من العمر 30 عامًا فى ذلك الوقت، صبغت شعرها، ووضعت كريم تسمير البشرة، وارتدت سترة وقناع للوجه من أجل المرور لابنتها البالغة من العمر 13 عامًا والوصول إلى المدرسة، وسجلت التجربة المثيرة للجدل ونشرت الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعى حيث حظى باهتمام كبير ولكنه أدى فى النهاية إلى اعتقالها، وفقا لموقع oddity central.
الأم
فى الفيديو واسع الانتشار بعنوان "لماذا تظاهرت بأننى ابنتى البالغة من العمر 13 عامًا، قالت جارسيا إنها بعد أن ارتدت زيها، ذهبت إلى المدرسة، وقام شخص ما بالتحقق من هويتها وسألها عما إذا كانت قد سجلت الدخول بعد، قبل السماح لها بالدخول، وزعمت الأم أن الأمن كان مهتمًا بخروج هاتفها الذكى أكثر من اهتمامه بالتحقق من هويتها الحقيقية، حيث كانت قادرة على حضور الدروس مثل المراهق العادى.
تقول جارسيا فى الفيديو: "أراهنك على أن أى شخص آخر يمكنه القيام بذلك.. لهذا السبب فعلت هذا سواء كنت تتفق معى أم لا"
ويُزعم أن جارسيا كانت قادرة على حضور جميع الفصول الدراسية دون أن يطرح عليها أحد أى أسئلة، باستثناء الفترة الأخيرة، عندما طلبت منها المعلمة البقاء فى الخلف، وتعرفت على صوتها عندما أجابت.
وقالت كيسي فى الفيديو: "لم يكن صعبًا.. لقد وصلت إلى جميع الحصص السبعة، حتى آخر معلمة، كانت أنثى، وقالت: "جولى، هل يمكنك البقاء بعد الفصل؟" وقلت بالتأكيد، نظرت إلى وقالت "أنت لست جولى".
وتوضح الأم الشابة أنها انتحلت شخصية ابنتها فقط لكشف مخاطر المدارس وحماية الأطفال، وقالت "إذا كنت تريد ملاحقتى من أجل ذلك، فلا يوجد شيء آخر يمكننى قوله".
تم إبلاغ مكتب عمدة مقاطعة إل باسو بالحادثة من قبل مسئولى منطقة مدرسة سان إليزاريو المستقلة، وتم القبض على كيسى، حيث سجلت بالفعل لحظة وصول الشرطة إلى منزلها لاعتقالها ونشرتها على موقع يوتيوب أيضا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكم على جارسيا بالسجن لمدة 6 أشهر تحت المراقبة، و100 ساعة من خدمة المجتمع، وغرامة قدرها 700 دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة